أكدت رئيسة ليبيريا "الين جونسون سيرليف" أن اقتصاد العالم يتكبد خسائر تقدر بنحو 260 مليار دولار أمريكى سنويا جراء افتقار مناطق العالم الأقل نموا لمياه الشرب الآمنة ، لاسيما القارة السمراء. جاء خلال مؤتمر دولي للأمم المتحدة لتعزيز الجهود الدولية التي تستهدف القضاء على الفقر المدقع ، استضافته العاصمة الليبيرية مونروفيا فى الثلاثين من الشهر الماضى واختتمت أعماله اليوم. وربطت سيرليف بين مشروعات مياه الشرب الآمنة ومشروعات الصرف الصحى فى مناطق القارة الأفريقية..مستشهدة فى ذلك بتجارب كوريا الجنوبية وماليزيا وسنغافورة فى ستينيات و سبعينيات القرن الماضي بالاهتمام بمشروعات الصرف الصحى ومياه الشرب كمقدمة لخلق مجتمع آمن صحيا ومواطن يتمتع بمقومات الحياة الكريمة وقادر على العطاء متحررا من ضغوط المرض. ويرأس هذه اللجنة الرفيعة إلى جانب رئيسة ليبيريا كل من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الإندونيسى سوسيلو بامبانج يودويونو ؛ لوضع جدول أعمال التنمية العالمية لما بعد 2015. ومن المقرر أن تسلم اللجنة تقريرها إلى الأمين العام للأمم المتحدة فى الربع الثانى من عام 2013.وعقد هذا المؤتمر بموجب توصية من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فى مايو من العام 2012 ؛ لمناقشة ما تم تحقيقه من جوانب فى برنامج الألفية الإنمائى بحلول 2015 ، والذى من بين أهدافه تخفيض حدة الفقر في أفريقيا إلى النصف بمشاركة جهود الحكومات و المانحين والمنظمات غير الحكومية المعنية بمكافحة الفقر وقضايا التنمية. وطالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خلال المؤتمر الدولي بتعزيز الجهود الدولية التي تستهدف القضاء على الفقر المدقع. ويترأَّس كاميرون الآن هيئة خيرية رفيعة المستوى بالأممالمتحدة مناصفة مع الرئيسة الليبيرية إيلين جونسون سيرليف. وتعتبر الهيئة جزءاً من عملية لوضع اطر جديدة لتنفيذ أهداف خطة الأممالمتحدة الإنمائية للألفية الثالثة التي تنتهي بحلول عام 2015.