في تصرف مخزي ومعادي للحريات من جانب حكومة هشام قنديل الإخوانية، احتجزت قوات الأمن بقسم شرطة أول مدينة نصر، سكرتير عام نقابة الصحفيين الالكترونيين أحمد أبو القاسم، ولفقت له تهمة التخريب والانضمام لجماعات "البلاك بلوك"، وذلك بعد تعرض مجموعة من شباب جماعة الإخوان المسلمين له في الشارع أثناء ممارسة عمله، وتعدوا عليه بالضرب وأجبروه على الدخول إلى قسم الشرطة، كما قامت قوات الأمن بصرف أعضاء الجماعة فور الانتهاء من كتابة المحضر واحتجزت الزميل لتحيله للنيابة. يأتي ذلك التصرف "الإجرامي" من جانب شباب الإخوان تنفيذاً لقرار نائبهم العام، الذي عينه الرئيس مرسي لينتقم من المعارضة وشباب الثورة. ويبدو أن مواقف النقابة الثورية وإصرارها على المشاركة في كافة الفعاليات الاحتجاجية والتظاهرات بميدان التحرير، ومناهضتها لحكم الإخوان المسلمين ومشاركتها لشباب الثورة في كافة الفعاليات الاحتجاجية، قد أثارت غضب الجماعة وقياداتها فسارعت بإصدار أوامرها بالتضييق على أعضاء مجلس الإدارة والأعضاء المشاركين في الفعاليات الاحتجاجية ضد رئيسهم ومرشدهم. وتطالب النقابة بالإفراج الفوري عن الزميل أحمد أبو القاسم دون أية ضمانات وحفظ التحقيقات في المحضر الملفق للزميل، كما تدعو الرئيس مرسي ورئيس حكومته هشام قنديل ووزير الداخلية محمد إبراهيم بالتوقف عن ملاحقة الصحفيين . وتهدد النقابة بتصعيد القضية دولياً في حالة عدم الإفراج عن الزميل وإصرار الداخلية على تلفيق القضية له، وملاحقة أعضاء النقابة بما يتنافى مع حقوق الإنسان وحقوق الصحفيين في العمل دون مضايقات، وفق ما أقرته المواثيق الدولية، والتي وقعت عليها مصر. وتدعو النقابة أعضاءها وجميع الزملاء الصحفيين والإعلاميين بمصر إلى وقفة احتجاجية حاشدة غداً في تمام الساعة العاشرة صباحاً، أمام مقر نيابة مدينة نصر بالحي السابع للمطالبة بالإفراج عن الزميل، ولمواجهة محاولة نظام الإخوان العصف بحريات الصحفيين.