وقعت المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا وعدد من الشركات الكندية وبتمويل من صندوق خليفة لتطوير المشاريع .. اتفاقية توأمة من أجل المساهمة في نقل التكنولوجيا وتطوير منتجات جديدة باسم المنطقة العربية ، والاستفادة من منتجات الشركات الناجحة التي أسسها علماء عرب في الخارج ، وتسويق منتجاتها القائمة على البحث والابتكار في الأسواق العربية والعالمية. وأشار بيان أصدره مكتب المؤسسة بالقاهرة اليوم أن الاتفاقية تضمنت تسويق منتجات الشركات الكندية وتصنيعها محليا وتسخير عوائد تسويق هذه المنتجات في تمويل الأبحاث المشتركة، ومنها تطوير آليات حديثة لتشخيص أمراض المناعة البشرية ، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع. وأكد الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار رئيس المؤسسة أن المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا تعمل على تطبيق أسلوب جديد للاستفادة من العلماء والعقول العربية في الغرب، بدلا من الصور التقليدية والتي عادة ما تكون في الاستفادة من خبراتهم في لجان التحكيم العلمية وإلقاء المحاضرات في الندوات والمؤتمرات، وتقديم الاستشارات. وأوضح النجار أن المؤسسة تؤمن بأهمية الاستفادة من هؤلاء العلماء العرب في الخارج، خاصة الناجحين منهم، ممن قاموا بتأسيس شركات عالمية المستوى وتعتمد على الابتكار والتطوير التكنولوجي ، بحيث يتم التعاون من خلال بحوث مشتركة، تمول من عوائد تسويق منتجات هذه الشركات في الأسواق العربية، مع التركيز على الاقتصاد كهدف ومحور للبحث العلمي والابتكار. وأشار الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا إلى أنه يمكن من خلال هذه البحوث المشتركة إنتاج معارف جديدة وتطوير منتجات حديثة باسم المنطقة العربية اعتمادا على التجارب الرائدة للعلماء العرب في الخارج ، مشددا على أهمية إعطاء كامل الفرصة لهذه التجربة . وطالب النجار المستخدمين العرب باستخدام منتجات هذه الشركة والشركات المشابهة لما له دور في نقل التكنولوجيا، وتوفر التمويل الكافي لعمليات البحث والتطوير، والتي تعاني من نقصا في التمويل اللازم من قبل بعض الجهات الحكومية، وشركات القطاع الخاص، التي تميل عادة إلى استيراد التكنولوجيا من الخارج، دون المساهمة في جهود إنتاج المعرفة. وأشاد النجار بأحد العلماء العرب النابهين وهو الدكتور يوسف الحاج أحمد العالم العربي الأصيل الذي استطاع بجده واجتهاده الوصول الى أعلى الرتب العلمية في الجامعات الكندية ، وتحويل اكتشافاته الى منتجات ذات مستوى عالمي، يتم تسويقها من خلال شركة أسسها، أضحت تصنف كأحد أفضل 10 شركات عالمية في مجال التشخيص الجيني . ومن جانبه قال الدكتور يوسف الحاج أحمد الرئيس التنفيذى للشركة الكندية أن الشركة تقدم أفضل نوعية لمنتجات التكنولوجيا الجزيئية، بتحليلات الأحماض النووي والبروتينية، وفي إعداد العينات ذات الجودة العالية لتلك التشخيصات، والتي هى مفتاح نجاح التشخيص بكفاءة. ودعت المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا إلى تطبيق هذا المنهج في الدول العربية، لتوقيع اتفاقات مع الشركات الناجحة التي أسسها علماء عرب في الخارج، وتسويق منتجاتها القائمة على البحث والابتكار في الأسواق العربية والعالمية ، ضمن مخطط يضمن عائد مجزي لدعم جهود التنمية في مجتمعاتنا العربية ودول الشرق الأوسط، ويكون سبيلا لتطوير وامتلاك المعرفة.