نفى وكيل وزارة الخارجية الكويتية السفير خالد الجار الله، صحة ما تردد من أن البرلمان الأوروبي ناقش مع السفيرة نبيلة الملا وضع المغردين في الكويت، مؤكدا انه لم يتم التطرق الى هذا الموضوع اطلاقا، وقال: " إن البرلمان الاوروبي اشاد بالديموقراطية في الكويت واعتبرها مثالا يحتذى". وأضاف الجار الله في تصريحات على هامش مشاركته في احتفالات سفارة الهند بالعيد الوطني الليلة الماضية: " إن أوروبا تساهم في تعزيز الديموقراطية وتطويرها وإثراء هذه التجربة ، ليس فقط في الكويت ولكن في جميع الدول التي تربطها مع البرلمان الاوروبي علاقات جيدة"، مبينا أن الاوروبيين أبدوا هذه الرغبة وهذا الحرص على تطوير العلاقات في مجال التعاون فيما يتعلق بالأجواء الديموقراطية بين الكويت والاتحاد الاوروبي. وأكد أن من يحاول الاستقواء بالخارج في قضايا داخلية سيؤثر سلبا على سمعة الكويت، مشيرا إلى أن الرسالة جاءت واضحة من البرلمان الاوروبي عندما ذكر أن الديموقراطية في الكويت مثال يجب ان يحتذى به في المنطقة، وأي محاولات للتوجه نحو الخارج والطرح والتداول في مثل هذه القضايا بالخارج بلا شك تسيء للكويت. وحول طلب الكويت من مجلس الأمن، إبقاء الملف العراقي ضمن أولويات المجلس لمناقشته، قال: "إن ذلك إجراء طبيعي وعادي ويحدث كل عام على جدول اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأن الدول تشارك في مسألة إبقاء بند أو حذفه ولا يعكس ذلك أي شيء على الإطلاق"، مؤكدا حرص الكويت على أن يستمر هذا البند مادام للأمم المتحدة دور في القضايا العالقة مع العراق، معربا عن ارتياحه من سير صيانة العلامات الحدودية، وأنها تسير وفق ما هو مرسوم لها ، ونتمنى الاستقرار للعراق . وفيما يتعلق بإيران، قال السفير الجار الله: "إن التصريحات الايرانية الأخيرة بأن أمن الخليج يعود للحرس الثوري الايراني، وأن الحرب على سوريا هي حرب على إيران، ليست المرة الاولى التي يصرح فيها الاخوان في إيران بهذه المواضيع، ونحن نسعى لاحتواء أي تصعيد ورفض أي تصعيد ونرجو ألا يكون هذا مؤشرا على التصعيد". وفى سياق آخر، أشار المسئول الكويتي إلى أن عدد الدول المشاركة في مؤتمر المانحين للشعب السوري الذى يبدأ أعماله غدا "الأربعاء" بالكويت يتجاوز 80 دولة ومنظمة، وهناك 6 أو 7 رؤساء دول سيشاركون في المؤتمر موضحا ان اغلب حكام دول الخليج سيحضرون.