طالبت "لجنة حماية الصحفيين" الدولية اليوم الاثنين بإطلاق سراح الصحفي الصومالي عبدالعزيز عبدالنور الذي تم اعتقاله منذ أكثر من أسبوعين، وذلك بعد إجرائه لقاء صحفيا مع سيدة اتهمت جنودا حكوميين باغتصابها. ونقلت قناة (فرانس 24) الإخبارية عن اللجنة - ومقرها نيويورك - قولها "إنه تم اعتقال عبدالنور في العاشر من يناير الجاري في العاصمة الصومالية "مقديشيو" دون توجيه تهمة محددة له، وذلك في خطاب وجهته اللجنة إلى الرئاسة الصومالية. وكانت منظمتا "العفو الدولية" و"هيومان رايتس ووتش" قد نشرا الأسبوع الماضي بيانا مشتركا أكدا فيه أن اعتقال الصحفيين مرتبط بالاهتمام الكبير الذي توليه وسائل الإعلام إلى الاعتداءات التي ترتكبها قوات الأمن. ومن جانبه، أدان السكرتير العام للاتحاد الوطني للصحفيين الصوماليين محمد إبراهيم؛ اعتقال عبدالنور، لافتا إلى أن الصحفيين في الصومال يواجهون مخاطر كثيرة. يشار إلى أن الصومال تأتي في طليعة الدول التي تنتهك حرية الصحافة، وشهد عام2012 المنصرم حالات اعتداء على رجال الإعلام تراوحت بين القتل والاعتقال، ووصل عدد الصحفيين الذين لقوا مصرعهم في الصومال خلال 2012 (18) صحفيا على الأقل قضوا في عمليات اغتيال أو هجمات استخدمت فيها القنابل بينما اضطر الكثيرون إلى الهرب خارج البلاد حفاظا على أرواحهم.