أ ش أ دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، الرئيس السورى بشار الأسد إلى "الاستماع لرغبة الشعب، واتخاذ قرار شجاع لوقف العنف". رفض بان كى مون اتهام الأممالمتحدة بالمساهمة فى "شرعنة" عمليات القتل التى ترتكبها قوات النظام السورى ضد الشعب، وذلك فى حديث لصحيفة "الوطن" السعودية نشرته اليوم الثلاثاء، وقال: "الأممالمتحدة أدانت بقوة أعمال القتل للشعب السوري، فالأمر بلغ حداً غير مقبول، والمجتمع الدولى غاضب". وحول عدم التدخل العسكرى الدولى فى سوريا كما حدث فى ليبيا، قال بان كى مون: "لقد تعلمنا دروسا مما حدث، ويجب أن يكون هناك إجماع".. وشدد على أهمية أن يتخذ الأسد قرارا شجاعا بوقف العنف والسماح للمجتمع الدولى بتقديم المساعدة لأكثر من مليون متضرر داخل سوريا. واتفق الأمين العام للأمم المتحدة مع الدعوات المنادية بإصلاح مجلس الأمن، وقال: "حان الوقت للاتفاق على إصلاح مجلس الأمن"، مضيفا: "الدول الأعضاء في المجلس تناقش هذه المسألة، لكنها لم تصل إلى اتفاق، إلا أنه ينبغى إصلاح مجلس الأمن". وحول عملية السلام فى الشرق الاوسط، قال مون إن هناك اهتماما دوليا بإحراز تقدم فى العملية السلمية بالشرق الأوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكنه لا يرى آفاقا حقيقية لها. وأضاف: "نحن مهتمون جداً بإحراز تقدم فى عملية السلام، فأكثر من 64 سنة مرت والأراضي المحتلة لاتزال تعاني، وقطاع غزة لا يزال يعانى مما تفرضه السلطات الإسرائيلية والاستيطان غير القانونى المتواصل، وأنا بصفتى أمين عام الأممالمتحدة وعضوا في اللجنة الرباعية الدولية، كنت وما زلت أدعو إلى العمل بجد من أجل تطبيق مبادرة السلام العربية وخارطة الطريق على أساس دولتين تعيشان جنبا إلى جنب فى أمن وسلام". وبخصوص الملف النووى الإيرانى، أشار مون إلى تفهم الأممالمتحدة لقلق دول المنطقة ومنها السعودية من هذا الملف، مشيرا إلى أن مجلس الأمن اتخذ خمسة قرارات غير أنها لم تنفذ، داعيا طهران لأن تلتزم بتلك القرارات والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بما فى ذلك عمليات التفتيش، معتبرا أن الحديث عن الحرب والانتقام غير مفيد.