القوى الدولية وحلفاؤها في المنطقة التي رأت أن التغيير قادم لا محالة، خططت لتغيير محسوب، وطرحت رؤيتها علنا في مشاريع من نوع (الشرق الأوسط الكبير) و( الفوضى الخلاقة ) وغيرها، وعملت طوال سنوات على تهيئة المنطقة لذلك، وقامت بدعم حركات وأفراد ومنظمات وأحزاب ووسائط إعلامية وأفراد وباحثين في البلاد العربية وأوروبا وأمريكا، بتمويل سخي جدا ودورات تدريبية ومنح دراسية وأموال ضخمة، وغير ذلك مما ستكشف عنه الأيام المقبلة. فوجئ الجميع أن التغيير أصبح ملكا لشعوب المنطقة دون قدرة على إيقافه أو حرفه عن مساره الجارف، وأن الشعوب تتجه بوصلتها لإصالتها العربية الإسلامية. حاولوا تنفيذ خططهم، ففشلوا، يحاولون إرباكه، وسيفشلون، يحاولون حرق كل شيء، وسيفشلون بإذن الله مالك الملك وملك الملوك، ببساطة؛ نسوا الله فنسيهم وتركهم في غيهم يعمهون، بل مكر بهم فانهالت عليهم المشاكل من كل حدب وصوب. على القوى الوطنية الحقيقية، ذات الجذور الشعبية، أن تلتصق بالشعب، وتدافع عن حقه في الاختيار، وتعمل من أجل تداول سلمي على السلطة عبر صناديق الانتخاب ، وأن تدين العنف بقوة، ولا تقف محايدة أمام سفك الدماء المصرية.