أكتست قرية شما مركز أشمون محافظة المنوفية بالسواد حزنا على فراق أحد أبنائها أمس فى الاشتباكات الدامية التى درات أمام سجن بور سعيد العمومى وراح ضحيتها الشهيد أمين الشرطة " أيمن عبد العظيم محمود العفيفى" 32 سنة من قوة اللواء رفعت عاشور الامن المركزى – القاهرة كان الشهيد مكلف بتأمين سجن بور سعيد ، وأصيب برصاصة غادرة فى الرأس ولم يتمكن زملائه من إسعافه بسبب إطلاق النار الكثيف من قبل مسلحين فى محاولة منهم لإقتحام السجن عقب صدور حكم مذبحة استاد بورسعيد بالإعدام ل21 متهم . شيعت جنازة الشهيد من مسجد السيسى بجوار منزل العائلة بالقرية بعد وصول جثمان الشهيد من القاهرة وإنهاء مراسم الجنازة العسكرية من مسجد الشرطة بالدراسة بحضور وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم وتوجه اللواء احمد عبد الرحمن مدير أمن المنوفية والقيادات الأمنية بالمحافظة لتشييع الجنازة. " أيمن عبد العظيم محمود العفيفى" 32 سنة متزوج من " عزة على ابو العز" 26 سنة ولديه طفلان " أحمد " 4 سنوات- وندا – سنتين ، الأبن الاكبر بين أشقائه " محمد مجند بقوات الأمن المركزى" و شادية وايمان وشقيقته المتوفاة شيماء. تقول " عواطف لبيب زهو" والدة الشهيد كان قلبه حاسس أنه هيموت شهيد وآخر مرة شوفتها فيها قبل سفره للمأمورية بيوم وكان متخوف منها وأبلغ أخوه "محمد" أنه من المتوقع أن يكون معه فى نفس المأمورية قائلة" إنا لله وانا اليه راجعون أحتسبته عند الله". وأضاف "عبد العظيم العفيفى" والد الشهيد يعمل بمحطة مياه القرية أن نجله كان نعم الابن الصالح وربنا كافئه بنيل الشهادة مشيرا أنه اتصل بزوجته وأمه قبل إستشهاده بدقائق يطمئنهم وطلب منهم الدعاء له ولزملائه وعقب صدور الحكم وفى الساعة العاشرة والنصف صباحا تلقينا خبر إستشهاده من المواقع والقنوات الفضائية ، وتابع " اتصلنا على هاتفه المحمول فرد علينا زميل له قائلا " أيمن " استشهد وراح عند ربنا واحنا هنا مستنين الشهادة زيه " . ويروى" أحمد العفيفى " أبن عمه أن خالة الشهيد حلمت أن " أيمن ينام بجوار شقيقته المتوفاه شيماء قبل إستشهاده بأيام ولم تخبر والدته بهذا الحلم حتى لا تقلق على أبنها وأكد أن الوضع كان فى غاية السوء حيث أخبرهم زميله أن المصابين والمتوفين كانوا داخل عنابر السجن ولا يستطيع أحد إسعافهم أو إنقاذهم بسبب الاشتباكات الدامية والاسلحة الثقيلة التى كانت بحوزته المسلحين وان "ايمن " استشهد أمام عينه بطلقه غادرة فى الرأس . وطالب أهالى القرية الرئيس محمد مرسى ووزير الداخلية برعاية أسرة راعية كاملة ومعاملته كشهداء الثورة والقصاص لدمه من قاتليه .