شهدت العاصمة اليمنية صنعاء تصعيدا أمنيا حيث كثفت وزارة الداخلية اليمنية من تواجد عناصرها الأمنية والإجراءات الأمنية فى محيط السفارات والمنشآت الحيوية ومقار إقامة البعثات الدبلوماسة الأجنبية، خاصة الفرنسية بصنعاء، وسط معلومات عن تلقى السفارة تهديدات. وقال مصدر أمنى رفيع المستوى بالوزارة - طلب عدم ذكر اسمه - "إنه تم مضاعفة عدد الأطقم والأفراد المكلفين بحماية السفارة الفرنسية"، موضحا بأن هذه الإجراءات والتى بدأت منذ الليلة الماضية لا تعنى بأن هناك خطرا على السفارة الفرنسية، وإنما من باب الحرص على توفير الأمن للسفارة. وكشف عن تحقيقات قادت إلى أن نحو 20 عسكريا من الجيش والأمن كان تنظيم (القاعدة) جندهم فى وقت سابق سيقدمون إلى المحاكمة خلال الأيام المقبلة. وأوضح أن من بينهم ثلاثة انتحاريين اعتقلوا فى معسكرات الحرس الجمهورى وشرطة النجدة والأمن المركزى أثناء محاولتهم العام الماضى تنفيذ عمليات إرهابية كانت ستودى بحياة المئات من الضباط والجنود، لافتا إلى أن أربعة جنود من الأمن يجرى محاكمتهم حاليا ضمن 30 متهما من (القاعدة) أمام المحكمة الاستئنافية المتخصصة فى قضايا أمن الدولة بصنعاء بتهمة الاشتراك فى عصابة مسلحة لمهاجمة قوات الجيش والأمن والسياح الأجانب والسفارات والقيام بأعمال التفجير والقتل والتخريب. وأشار المصدر إلى أن (القاعدة) تمكن خلال العامين الماضيين من تجنيد العشرات من الجنود فى جهاز الأمن السياسى "الاستخبارات" وقوات الفرقة الأولى مدرع التى كان يتولى قيادتها اللواء علي محسن الأحمر والحرس الجمهورى وقوات الأمن المركزى وشرطة النجدة ووحدات عسكرية أخرى، وكانوا من أهم أسباب نجاح التنظيم فى تنفيذ عمليات إرهابية عدة بينها الهجوم الانتحارى بميدان السبعين بصنعاء. وكشف عن أن أجهزة الأمن داهمت منزلا فى صنعاء مساء أمس الأول واعتقلت اثنين من أخطر قيادات تنظيم "القاعدة"، وذلك بعد يومين من اعتقال اثنين من خلية تابعة للتنظيم فى منطقة جدر شمال صنعاء.