أكد الصربي جوران توفاريتش المدير الفني للمنتخب الكويتي أن رهانه الوحيد وهدفه الحالي هو الفوز بالمركز الثالث في بطولة كأس الخليج (خليجي 21) المقامة حاليا في البحرين. وأوضح توفاريتش، في مؤتمر صحفي قبل مباراة فريقه المرتقبة أمام البحرين اليوم الجمعة، في لقاء تحديد المركز الثالث، نقله موقع الاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا" أن فريقه خسر أمام الإمارات في الدور قبل النهائي ولكنه لن يفرط في المركز الثالث.
وقال توفاريتش "يجب أن نحترم هذه المباراة مهما كانت. و أعتبرها مهمة وأظن أن اللقاء سيشهد مشاركة العديد من اللاعبين الشبان في التشكيل الأساسي. وهي فرصة مهمة للغاية بالنسبة لهم لإثبات قدراتهم واكتساب مزيد من الخبرات".
وأضاف "سنلعب من أجل الفوز وهذا أمر مهم لأننا في المباريات الودية نسعى للانتصار دائما فما بالنا بمباراة رسمية ضمن البطولة الخليجية وأظن أننا يجب أن نخوض جميع مبارياتنا بهذه العقلية".
وعن الترشيحات التي أكدت أن منتخب الكويت هو الأقرب للفوز مقارنة بالبحرين نظرا لأن منتخب البلد المضيف لعب لأكثر من 120 دقيقة أمام العراق في المربع الذهبي، قال توفاريتش "بالفعل منتخب البحرين لعب مباراة طويلة وشاقة أمام منتخب العراق وبذل اللاعبون مجهودا كبيرا وكان يستحق التأهل. ولكن، من وجهة نظري، لا أظن أننا نعتبر أكثر ترشيحا منه للفوز. أثق في أن المنافس سيسعى للفوز ويطمح للمركز الثاث.
ونحن بدورنا نريد إنهاء البطولة بصورة جيدة مما سيعطي اللقاء بعدا تنافسيا".
وفي معسكر البحرين صرح الأرجنتيني جابرييل كالديرون المدير الفني للمنتخب البحريني بأنه سيخوض مباراة نهائية جديدة غدا الجمعة في صراعه مع المنتخب الكويتي على المركز الثالث.
وأوضح كالديرون، في المؤتمر الصحفي قبل مباراة الفريقين على المركز الثالث بالبطولة، أن منتخبي الكويت والبحرين كانا على بعد خطوة واحدة من التأهل للنهائي ولكنهما فشلا في ذلك وهذه هي كرة القدم ويجب التعامل مع مباراة الغد بعقلية الفوز.
وقال "أكرر مجددا أننا سنخوض مباراة نهائية جديدة وهدفنا الوحيد هو الحصول على المركز الثالث". وأضاف "خضنا مباريات قوية في غضون عشرة أيام وأظن أن اللاعبين أصيبوا بالإرهاق في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني لمباراة العراق. ولذلك، سألجأ لتغيير عشرة لاعبين في التشكيل الأساسي من أجل منح الفرصة للعناصر التي لم تحصل على فرصة اللعب باستمرار ومن أجل إعداد فريق للمستقبل".
وأشار كالديرون الى "الفريق بذل جهدا كبيرا خلال الشهرين الماضيين مما يثبت أن لاعبي البحرين على قدر كبير من المهارة والجدية وأظن أننا حققنا معجزة بوصولنا إلى هذا الدور ولكن ما زلنا نحتاج لمزيد من الوقت. يحتاج هذا المنتخب إلى دعم واهتمام أكبر من الاتحاد البحريني لكرة القدم من أجل الوصول به للنتائج التي نطمح إليها".
وعن أسباب الدفع بلاعبين يجيدون اللعب بالقدم اليسرى، وخاصة في ركلات الترجيح، أوضح كالديرون "من منطلق خبرتي كلاعب أظن أن منح ركلات الترجيح يكون للاعب الأكثر هدوءا وتركيزا وخبرة. أحيانا أنا من يختار ولكن اللاعب الذي أختاره يمكن أن يشعر بالخوف ولا يريد التسديد. أكبر اللاعبين على مستوى العالم أضاعوا ركلات جزاء وأكرر مرة أخرى أن وصولنا لقبل النهائي يمثل معجزة خاصة وأننا خسرنا بركلات الترجيح".
وعن خططه المستقبلية مع الأحمر البحريني ومستقبله بعد الخروج من كأس الخليج، قال "لا أفكر في المستقبل حاليا. عقدي ينتهي في 30 يونيو المقبل واهتمامي ينصب على مباراة الغد فقط. نفكر في شيء واحد وهو الفوز ولا ننظر إلى أبعد من ذلك. بقائي أو رحيلي يعتمد على رغبة الاتحاد البحريني". وأضاف "إذا كان هناك مشروع مستقبلي طموح فهذا يمثل شيئا محفزا. وإذا كانت هناك ثقة في قيمة عملي، فمن المفروض أن يكون عقدي لمدة أطول. سأكون سعيدا للغاية للمواصلة لأن اللاعبين قدموا مستوى جيدا وبدأ الأداء يتطور مما يشجعني على مزيد من العمل معهم".
وحول العثور على حلول للعقم التهديفي الذي يعاني منه الفريق، قال "مثلما قلت سابقا، عندما تخلق الكثير من الفرص وتصل الى مرمى المنافس فهذا شيء إيجابي.
وعلينا أن نعمل لإيجاد الحلول لمشكلة /إنهاء الهجمة./ ..والفرق التي تصل للنهائي تستغل الفرص أكثر من غيرها. نحتاج لمواصلة العمل بكل عزيمة وتركيز حتى نعالج السلبيات". و "هناك أكثر من سبب لإهدار الفرص وما أحتاجه هو وقت أكبر للعمل مع اللاعبين حتى نحدد ماذا ينقصنا وأظن أن مشكلتنا الأساسية حاليا هي النقص الواضح في جرعات التدريب".
وعما إذا كان يرى أحد لاعبيه القدرة على حصد أحد الألقاب الفردية في البطولة، قال "لا أنظر إلا للجوائز الجماعية وأظن أن الإعلام لا ينظر إلا للجانب الفردي للاعب. وبالتالي يمكن أن يفوز أحد لاعبي البحرين بإحدى الجوائز لأن هناك تطورا واضحا في أداء ومستوى جميع اللاعبين".