أكدت حركة تحرير السودان- القوى الثورية (مجموعة السافنا) تمسكها باتفاق السلام الذي وقعته مع حكومة الخرطوم ، موضحة أن الدوافع الأساسية وراء اتجاهها للسلام تتمثل في انعدام الرغبة لدى الحركات المسلحة لاتخاذ مواقف جادة تجاه حل أزمة دارفو وإنهاء معاناة النازحين واللاجئين. وقال علي رزق الله القائد العام للحركة -في مؤتمر صحفي بالمركز السوداني للخدمات الصحفية- إن الحركات المسلحة حادت عن أهدافها الحقيقية التي قامت من أجلها وأصبحت تستغل شعارات النضال في الكسب والسلب والنهب، وانتهجت سياسة التصفيات والتمييز على أسس عرقية وإثنية.
وأضاف أن حركة تحرير السودان- القوى الثورية ترفض احتضان جنوب السودان للحركات داخل أراضيه وتقديم الدعم الدعم المالي واللوجستي لها، لاستقطاع أجزاء من السودان ودارفور على وجه الخصوص عبر أبنائه بالحركات.
وأشار القائد العام إلى أن حركة القوى الثورية لها وجود كبير على طول الشريط الحدودي الذي يربط محلية بحر العرب بولاية شرق دارفور بدولة جنوب السودان وولاية جنوب كردفان حتى حدود أفريقيا الوسطى ومنطقة حفرة النحاس بولاية جنوب دارفور وغرب وشمال جبل مرة، مؤكدا رفض الحركة التام لتذويب قضية دارفور وأهدافها في أجندة تستهدف البلاد عبر الدعوة لإسقاط النظام، وأن احتضان دولة جنوب السودان للحركات المسلحة الدارفورية أضر بالقضية.
من جانبه، أعلن صديق آدم أبكر الأمين السياسي تحرير السودان القوى الثورية (مجموعة السافنا) التزام الحركة بما تم الاتفاق حوله في إطار وثيقة الدوحة ومؤتمر أهل المصلحة لدفع التنمية واستدامة السلام بالمنطقة.
وأكد -خلال المؤتمر الصحفي- أن الحركة أقبلت على الانخراط في العملية السلمية بقلب مفتوح ورغبة صادقة لوقف نزيف الدم والحفاظ على سلامة الوطن وتفويت الفرصة على المتربصين به، مشيرا إلى اقتراب عودة عدد من القيادات الموقعة على اتفاق ابوجا لحضن الوطن سيما وأنهم وصلوا لقناعة تامة بأن هناك دولا وجهات تسعى للنيل من البلاد عبر تغيير مسارات واتجاهات قضية دارفور.
وأشار أبكر إلى أن جميع اتفاقات السلام التي وقعت على كافة المستويات لم تهدف إلى تغيير نظام أو عرق ولون كما نادت به وثيقة كمبالا، موضحا أن حركة القوى الثورية نأت بنفسها عن تحالف (الجبهة الثورية) وفضلت الابتعاد بعدما كانت ممثلة في عضويته الأساسية التي ترتكز أسسها ومبادؤها على فرض العلمانية بالقوة وإعمال السلاح وتزكية العنف بالمجتمع.
ودعا أبكر جميع الفصائل الحاملة للسلاح للاستماع لصوت العقل واللحاق بركب السلام والعمل من أجل أهلهم النازحين واللاجئين.