وقعت اليوم مشادات ساخنة تطورت لمشاجرات بين عدد من المحامين ورئيس الدائرة الثانية بجنايات بني سويف المستشار سعيد يوسف بعد الحكم بالسجن 30 سنة على متهم بسرقة عباية نسائي وآخر 15 سنة لحيازته فرد صنع محلي، وأكد المحامون أن رئيس الدائرة يأتي بالأحكام مكتوبة وجاهزة ولا يسمع للدفاع، ولا يحقق طلباته حتى ولو كانت القضايا في مراحلها الأولى. وقال شهاب فاروق المحامي والناشط الحقوقي أن القاضي قام اليوم بالحكم على موكله تمام محمد المتهم بسرقة عبايات نسائي من محل ملابس وحيازة آلة حادة بالسجن 30 سنة، قبل أن يتلفظ الدفاع بكلمة واحدة في المرافعة منها 15 سنة في الشروع بالسرقة و15 أخرى للآلة الحادة فهذه بالطبع كوميديا وليست محكمة. فيما قال محمد عبدالرحمن المحامي وعضو النقابة العامة السابق إنني اكتشفت الموضوع اليوم بالصُدفة في بداية مرافعتي عن مواطن متهم بحيازة سلاح بدون ترخيص – فرد صنع محلي – وقبل أن أتكلم فوجئت بالقاضي ينطق بالحكم 15 سنة على المتهم، مما أثار جنوني ونظرت لملف القضية فوجدت أن الحكم مكتوب أمامه رغم أن هذه أول جلسة لنظر القضية. وأكد عبدالرحمن على أن المحامين قد قاموا بتشكيل وفد منهم لمقابلة رئيس محكمة الاستئناف غداً وعرض الموضوع كاملاً عليه خاصة بعدما قام به القاضي اليوم لأنها لم تكن أوّل مرة، فقد اكتشفنا أن القاضي يأتي بكل الأحكام مكتوبة وجاهزة بالملفات قبل نظر القضية، وهذا ما قد يُحدِّث فتنة بيننا وبين القضاة الذين وقفنا معهم وساندناهم للمطالبة بحقوقهم ضد الهجمات التي يتعرضون لها. في حين قامت قوات الشرطة بقيادة اللواء أحمد شعرواي مدير أمن بني سويف بفض المشادات ومحاولة عقد جلسة للتصالح بين المحامين ورئيس الدائرة بعد أن قام المحامون بردها.