أكد القيادي المحامي ثروت الخرباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، أن هناك بعض الأفراد داخل جماعة الإخوان ليسوا متفقين فكرياً مع الجماعة، ولا يريدون الخروج منها لأن مسألة الخروج صعبة جداً ولا يستطيع أن يمارسها كل الأعضاء، مضيفاً: شخصياً قضيت ثلاث سنوات في صراع نفسي حول أخرج أو لا أخرج إلى أن انتهيت إلى الخروج الذي لا يستطيعه كل إنسان. وأوضح الخرباوي أن الذين خرجوا ليسوا كُثر فعندما يخرج عشرة من جماعة قوامها نصف مليون فإن نسبتهم لا شيء، ثانيا: أحترم رغبة بعض الذين خرجوا في عدم البوح بكل شيء كما فعل الدكتور الهلباوي أو محمد حبيب أو مختار نوح أو غيرهم، ذلك لأن هناك طموحات سياسية لدى البعض ولهذا قد تستدعي المواءمة ألا يصرح بكل شيء. وأشار القيادي الإخواني السابق خلال حديثه ل "جريدة الوطن الكويتية" إلى أن جماعة الإخوان تمارس أقصى درجات الحرب ضد من خرج منها، "خصوصاً بالنسبة لي شخصياً" على حد تعبيره، كل الخيارات متاحة عندهم وقد فعلوا ذلك من قبل. وأوضح أن هناك حروب شديدة يمارسونها ضد المنشقين عنهم، كالمحاربة في الرزق مثلاً وكالمقاطعة الاجتماعية وكالهجوم عن طريق الكتائب الإلكترونية، وكالتصفية المعنوية من خلال الاتهامات الكثيرة التي لا أساس لها من الصحة فهم يشنون حروباً بشعة على من يخرج منهم، وتابع: في 2005 قلت: «إن لم يعالج الإخوان أخطاءهم فإن مقرهم سوف يتحول إلى متحف وسيتجاوزها التاريخ وستزداد تماثيل الشمع في لندن تمثالاً لآخر مرشد لهم». وأكد مازلت مصراً على الذي قلته، فالإخوان صعدوا ولكن إلى الهاوية، وهو الصعود الذي يسبق الانحدار فدائما عندما تنحدر كرة الثلج فإنها لا تنحدر إلا من مكان مرتفع وها هم وقد وصلوا القمة الآن وفي طريقهم إلى الانهيار، وقد كان ينبغي أن يصلوا إلى الحكم لكي يعرفهم الناس على حقيقتهم وقد عرفوهم فعلا وبدأت شعبيتهم تنهار.