قال الدكتور حلمي الجزار القيادي فى جماعة الإخوان المسلمين، خلال الحوار المجتمعي الذي نظمه الاتحاد المصري للغرف السياحية، مساء الخميس بالأقصر، لدعم صناعة السياحة وتشجيع الاستثمار السياحي: إن مصر لا تحكمها طالبان لكي تهدم الأهرامات وأبو الهول أو تغطي التماثيل بالشمع، مؤكدًا أن حزب الحرية والعدالة يدعم السياحة في مصر ويسعى بكل الوسائل للخروج من أزمته الحالية . وأضاف نادر بكار المتحدث الإعلامي لحزب النور، أن الداعين إلى مثل هذ الأفكار المتطرفة، هم فئة شاذة نراها فى كل مجتمع بما فيها المجتمعات الأوروبية، التي بها طوائف تحمل أفكار متطرفة وأعطى مثلا بألمانيا التي لازال بها فئة تعتنق أفكار النازية وحرية التعبير بألمانيا، تكفل لهم حق اعتناق هذا الفكر ولكن الأجهزة الأمنية، تمنع قيامهم بأي فعل يمثل خطرًا على المجتمع، وقال: إنه من الخطأ ان يتم استضافة أصحاب هذه الأفكار، من الداعين لهدم الأهرامات وتغطية التماثيل في المعابد الأثرية في وسائل الإعلام المصرية. وشدد بكار - خلال الحوار المجتمعي الذي حضره الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار ونادر بكار وحلمي الجزار ومحافظو قناوالأقصر وأسوان والوادي الجديد والبحر الأحمر وجنوبسيناء وومثلون عن وزارة الداخلية والعاملون بالسياحة والأحزاب السياسية - على أنه لا يمكن لأحد أن يقوم بهدم الأهرامات او المساس بالآثار المصرية والدليل على ذلك أنه أثناء فترة الانفلات الأمنى التى أعقبت ثورة الخامس والعشرين من يناير كان يمكن لأي أحد يريد ان يفعل مثل هذه الأشياء ان لكن لم يحدث شيئا من هذا القبيل . ومن جانبه قال هشام زعزوع وزير السياحة، إن السياحة الشاطئية في مصر تفوقت علي السياحة الثقافية حيث أن نسب الإشغال السياحي بلغت في البحر الاحمر 74% وفي جنوبسيناء 60 % جنوب بينما متوسط الإشغال السياحي بالأقصر وأسوان تراوح ما بين 16% و17 % فقط، مشيرا إلي أن 10 مليون ونصف سائح زاروا مصر خلال العام الماضي . وناشد زعزوع وسائل الإعلام المختلفة بالآخذ في الاعتبار الوضع الاقتصادي الراهن، وعدم تصدير الصورة السلبية التي تنعكس علي الاستثمار والتدفق السياحي . وأعلن زعزوع عن إبرام اتفاقية بين مصر وتركيا لإنشاء مركز دولي لتنمية الحرف السياحية بتكلفة 50 مليون جنيه . يأتي الحوار المجتمعي في إطار الجهود المبذولة من قبل وزارتي الأثار والسياحة لدفع النشاط السياحي خلال هذه الفترة تحقيقا لأهداف الدولة الإقتصادية والإجتماعية . كان الإتحاد قد عقد جولة الحوار الأولى بالقاهرة وتناول فيها طرق وأساليب تنمية الإستثمارات السياحية وإعادة الهدوء إلى ميدان التحرير وتأمين المناطق السياحية بالعاصمة وعلى رأسها المتحف المصرى والحسين وكذا منطقة الأهرامات بالجيزة واعقبها بجولتين في الغردقة وشرم الشيخ ثم الأقصر.