أكد هشام زعزوع وزير السياحة، أن عائدات السياحة وصلت فى 2012 لحوالى 10 مليارات دولار، وذلك نظير 11.5 مليون سائح زاروا مصر خلال العام الماضى ، مشيرا الى أن الدولة بأثرها تقدم كافة أشكال الدعم لقطاع السياحة حتي ينهض من جديد وتعود التدفقات . جاء ذلك خلال الحوار الوطنى والمجتمعى الذى ينظمه الاتحاد المصرى للغرف السياحية بمدينة شرم الشيخ بمشاركة الاحزاب السياسية المختلفة وعلى رأسها احزاب التيار الاسلامى الحرية والعدالة والنور والوسط السياحي لبحث المشكال التي تعاني منها السياحة علي المستوي العالم والمستثمرين علي المستوي الخاص . شارك فى الحوار الدكتور حلمى الجزار ونادر بكار ونادر الشرقاوى ويحى ابو الحسن وعمرو فاروق ومعتز فاروق وادار الحوار الذى اقيم فى احد فنادق شرم الشيخ اللواء سامح سيف اليزل مدير مركز الجمهورية للدراسات الاستيراتيجية والسياسية بحضور اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء والهامي الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية . واضاف وزير السياحة ان السياحة تعد المصنع الوحيد فى مصر الجاهز للعمل فورا ويعمل بها حوالى 4 مليون مواطن بصفة مباشرة وغير مباشرة واكدت احدث التقارير ان كل دولار يدخل فى الاقتصاد المصرى يضر منه 20 سنت من قطاع السياحه ، جاء ذلك خلال الجزء الثانى من العام . وقال زعزوع ان القطاع شهد منذ الثورة حالات عديدة من الهبوط والارتفاع فى نسب الاشغال فى جميع المقاصد تأثرا بالأحداث التي تشهدها البلاد ، والتى تدفع السائح للأحجام عن زيارة مصر على الرغم من وجود الطلب على المنتج السياحى المصري . وقال ان احداث العنف التى شهدتها البلاد على مدار العام الماضى تسببت فى الغاء العديد من شركات الطيران العارض التى تنقل السائحين الى مختلف المقاصد السياحية الى رحلاتها الى جانب الغاء عدد من الشركات المنتظم رحلاتها الى القاهرة او تصغير طراز الطائرات والتى اضاعت مليون سائح وافد منذ احداث نوفمبر . واشار زعزوع رفع حظر الحكومة اليابانية عن زيارة مصر تمكنا من الوصول حتى نهاية نوفمبر الماضي الى 10.5 مليون سائح وايرادات وصلت الى حوالى 9 مليار دولار وبلغت نسبة الاشغال فى جنوبسيناء 60 % والبحر الاحمر 74 % والاقصر 16 % واسوان 17 % .. والقاهرة 32 % مطالبا بضرورة دعم السياحة الثقافية . وقال ان الوزارة تعمل حاليا من خلال 3 ملفات فنية يأتي فى المرتبة الاولى منها ملف الطيران خاصة وان الطيران هو وسيلة نقل 95 % من حركة السياحة القادمة للبلاد ولذلك عقدنا عدة لقاءات مع وزير الطيران السابق ووصلنا الى العديد من الاتفاقيات وتم الاتفاق مع وزير الطيران الجديد على تفعيلها . والملف الثانى هو تنظيم العديد من المناسبات العديدة تنظم على مدار العام ومن بينها مسابقات رياضية سيتم تنظيمها بالتنسيق مع وزارة الرياضة حيث ستقام بطولة للاسكواش فى معبد الكرنك بالاقصر على ملعب زجاجى ، بالاضافة العديد من المسابقات فى الشراع والتنس والبلياردو بمختلف المقاصد السياحية.. والملف الفنى الثالث هو ملف الجودة حيث تعمل الوزارة حاليا على التنسيق مع منظمى البرامج السياحية فى الخارج لرفع اسعار البرامج السياحية المختلفة والتى تساهم فى تحسين جودة الخدمة المقدمة للسائح وسنفعل من خلال هذا الملف خطة الترويج الدولى والتى نأمل ان تساهم فى اعادة الحكة الى طبيعتها .. ومن جانبه أكد الدكتور حلمي الجزار القيادي بجماعة الاخوان وحزب الحرية والعدالة أن الحزب يقدم الدعم اللا محدود لصناعة السياحة ، مشيرا الى انهم تركوا لقاء الرئيس مرسى الذى كان مقررا اليوم وجاءوا الى شرم الشيخ من اجل دعم القطاع ، مؤكدا ان مصر والسياحة فوق الجميع . وشدد الجزار على ضرورة الحفاظ على كافة المشروعات والأنماط السياحية القائمة كافة وأي نشاط جديد يمثل اضافة لا تأتي على حساب أي نشاط قائم بالفعل .. وأضاف أن التحدي الأكبر أمام مصر وليس السياحة فقط هو عودة الاستقرار وطالب بأن يجلس السياسيين معا يختلفوا سياسيا ولكن يتفقوا على دعم الاقتصاد .. وقال أن الحزب سيعلن قريبا وثيقة تحت عنوان " استقرار الوطن ويدعوا كافة الاحزاب للمشاركة فيها وسيدعو قطاع السياحة للاجتماع مع رؤساء الاحزاب لوضع اهم التحديات التي تواجه القطاع وكيفية حلها .. وقال الجزار أن الحزب في الاجتماعات القادمة لتعديل مواد الدستور سيتبني مطالب قطاع السياحة .. وحيث أن كافة القوانين سيتم تغييرها فسوف نفتح حوارا مع السياحة ليضعوا مقترحاتهم حول تعديل القوانين الخاصة بهم لتبنيها في البرلمان القادم . من جانبه اكد نادر بكار المتحدث الرسمي لحزب النور انه لن يجيب بنعم او لا حول موقف الحزب من السياحة الشاطئية لاننى خارج من بيئة دعوية ولكنني اقول الصح ولا اجبر احد عليه وكل ما على ان تؤمن جانبي ولكن لا تمنعنى من ان أدعو لنوع اخر من السياحة .. لكنه أكد أن الحزب لن يهدم مشروعات أو استثمارات قائمة . وقال ان المشكلة تكمن فى النظرة الضيقة للمشكلة فالعاملون فى قطاع السياحة ينظرون لمشاكل السياحة فقط دون النظر الى المشاكل الاخرى التى تعيشها مصر .. ، مشيرا الى ان مصر تمر بازمة اقتصادية وعلى السياسيين ان يتنحوا جانبا خاصة ، وعلى الجميع يجب ان يتفق على اطار واحد لانه لا يمكن للبلاد ان تعيش فى ظل الازمة الاقتصادية ويجب ان يكون تصعيد بين الاطراف المختلفة فى الشارع وذلك من خلال تثبيت قواعد يلتزم بها الجميع .. واكد ان المشكلة الحالية التى تواجه القطاعات المختلفة هى غياب الرؤية ويجب على الوزراء وضع عدد من المشروعات لتنفيذها خلال العام الجارى والتنسيق بين مختلف الوزارات لتفادى تضارب القرارات ..