أ ش أ تصدرت أنباء حكم القضاء المصري على حسني مبارك -الرئيس السابق- فيما وصف بمحاكمة القرن اهتمام وسائل الإعلام الإيطالية، حيث ركزت على حكم المؤبد واحتجاجات الشارع. كتبت صحيفة "كوريرى ديلا سيرا" الصباحية واسعة الانتشار تحت عنوان "إدانة الرئيس مبارك بالسجن مدى الحياة بتهمة إصدار أوامر إطلاق النار على المتظاهرين" تقول بينما ينتقل الرئيس السابق حسني مبارك إلى سجن طرة، انفجر الشارع المصري بين الفرح والاشتباكات الرافضة للحكم والمطالبة بالإعدام. وقالت الصحيفة إن الحكم الصادر ضد "الرئيس" أقل بكثير بما كان متوقعًا، وقد حكم على الرئيس السابق حسني مبارك بالسجن مدى الحياة لإصداره أوامر بقتل أكثر من 800 متظاهر خلال الثورة، وتناولت حالة مبارك الذي ظهر بنظارات داكنة، تناسب البيج والجو هادئ على ما يبدو مسجى على محفة داخل قفص المحكمة، وهو أول زعيم مخلوع من قبل "الربيع العربي" تجرى له محاكمة مدنية تجنب فيها حكم الإعدام. لكن الحكم الذي أثار ضجة وربما ينعكس على الشعب في الأيام المقبلة، جاء أيضًا لإعلان براءة نجلي مبارك جمال وعلاء، المتهمين بالفساد وإساءة استخدام السلطة، وذلك لأن الجرائم تعود لأكثر من عشر سنوات . وقع خارج المحكمة صدام بين أنصار الرئيس والمناهضين له تدخلت فيها شرطة مكافحة الشغب و وحدث اعتداء بإلقاء الحجارة على الصحفيين والمصورين في مكان الحادث، مما أدى لإصابة عشرين شخصًا بجروح في الرأس . قالت الصحيفة أيضًا إن الرئيس السابق قد تعرض لأزمة قلبية وتلقى العلاج الطبي على متن المروحية التي نقلته إلى سجن طرة. صحيفة "لاستامبا" كتبت تحت عنوان "جاء الحكم الذي طال انتظاره": الحكم على الرئيس المصري حسني مبارك بالسجن مدى الحياة. وكان الادعاء قد طلب له عقوبة الإعدام. تقول لاستامبا فور إعلان الحكم انفجر غضب عائلات 850 من ضحايا الربيع العربي وجميع المنتقدين للرئيس السابق، وتجمع المتظاهرون في ميدان التحرير احتجاجًا على الحكم الذي يعتبرونه غير عادل، وهم يهتفون "إن الناس يريدون القضاء على النظام القديم". ومن بينها أيضًا الإخوان المسلمين، وهم القوة السياسية الأولى في مصر، واعتبروا الحكم "صدمة" و"مهزلة" وسعوا لتسخيرها واستخدامها لخدمة مرشحهم للرئاسة -محمد مرسي- . قالت الصحيفة إن الحكم تاريخي لأن الرئيس مبارك هو أول رئيس لدولة عربية تجرى محاكمته أمام محكمة مدنية، وأمر النائب العام نقل "مبارك" إلى سجن طرة في القاهرة، مصادر قضائية أشارت أن الرئيس المصري السابق قاوم، ورفض، في بكاء، مغادرة الطائرة، وبعد فترة وجيزة أصيب بنوبة قلبية. وحل نفس مصير الرئيس السابق وزير الداخلية حبيب آلعادلي، الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة، وتبرئة ستة من مساعديه في الوزارة، بينما انفجر غضب أسر ضحايا ثورة الخامس والعشرين من يناير، ورددوا شعارات ولافتات رفعت مع رسائل مثل "حكم الشعب هو الموت". كتبت صحيفة " لآ ريبوبيكا" تحت عنوان "مبارك يصاب بنوبة قلبية" نقل الرئيس المصري السابق حسني مبارك، الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة، إلى مستشفى سجن طرة، جنوبالقاهرة وسط إجراءات أمنية مشددة، الدكتاتور السابق رفض ترك الطائرة واستغرقت عملية إقناعة نحو نصف الساعة . جاء الحكم غير كاف لجماهير محتشدة خارج قاعة المحكمة تطالب بالإعدام، وصدر حكم مماثل لوزير داخليته حبيب العادلي، بينما تم تبرئة نجلي مبارك لعدم تواجد صفة رسمية لدور تنفيذي أو قيادي أو إصدار أوامر في عملية إطلاق النار على المتظاهرين السلميين خلال ثورة 25 يناير. دعا الإخوان الناس للتظاهر ضد قرار المحكمة داخل وخارج القاهرة، واعتبر المرشح الرئاسي للمنظمة الإسلامية- محمد مرسي- الحكم بأنه "مهزلة" ووعد بإعادة محاكمة "الرئيس المخلوع" بينما طالب منافسه في الانتخابات الرئاسية الفريق أحمد شفيق إلى ضرورة احترام الحكم مشيرًا أنه يكشف أن لا أحد فوق القانون .