قال تقرير لصحيفة معاريف الإسرائيلية: إن سيناء تحولت إلى قنبلة موقوته بعد أن سكنها المئات من الجهاديين التي وصفتهم الصحيفة العبرية بالمتطرفين، مشيرة إلى أن الجيش المصري لا يمكنه مواجهة المئات من الجهاديين المتطرفين الذين نزحوا إلى سيناء وعملوا بالقرب من الحدود الاسرائيلية. ونقلت الصحيفة العبرية عن مصدر دبلوماسي رفيع المستوى بمقاله بصحيفة الديلي بيست الذي تناول تهديد الإرهاب من قبل الاسلاميين. وأشار المصدر في مقاله إلى أن مصر والغرب يعتقدون أن مئات من المتطرفين الإسلاميين من جميع أنحاء الشرق الأوسط، إلى سيناء وهم من مختلف الجنسيات حيث أن الكثير منهم من الصومال واليمن وصلوا إلى شمال سيناء ليكونوا بمثابة القنبلة الموقوتة حتى أصبحت تشكل خطورة بالغة في الآونة الاخيرة. وأشار المصدر إلى أن الفوضى عمت على سيناء منذ سقوط مبارك في فبراير 2011 مشيرا إلى أن أبرز مظاهر انتشارها هو مقتل 16 جندي مصري على يد مسلحون مصريين بالقرب من الحدود الاسرائيلية والتي أعلن بعدها الرئيس مرسي قيام أكبر عملية عسكرية في سيناء "نسر" منذ حرب 1973 لتطهيرها من العناصر الإرهابية. وتابع المصدر الدبلوماسي أن سيناء باتت تمثل لمصر مشكلة كبيرة مشيرا إلى أن استثمار الحملات علي سيناء قد يعالج بعض الشيء أي خطر إضافي قد يتسبب إلى فشل زريع. ونقلت معاريف عن "خالد سعد" أحد النشطاء المعارضين في منطقة العريش منتقدا تصرفات الجماعات الجهادية في سيناء؛ أشعر بقلق شديد من تنامي الإرهاب في سيناء مضيفا أننا لا يمكن ان نتجاهل المتطرفين لانهم يشكلون خطرا كبيرا، ولأن لديهم الكثير من أساليب القتال وهم يرون ان هذه الطريقة الوحيدة لتحرير مصر من إدارة لا تتفق معهم في نفس الفكر، مضيفا أنهم يريدون تحويل مصر إلى دولة إسلامية مثل أفغانستان، ويعتقدون أنهم من الممكن أن يعودوا بمصر 1500 عام إلى الخلف. وبحسب الصحيفة أن سعد أضاف: الجيش المصري لديه الامكانية لمحاربة هؤلاء المتطرفين لكن ما يعيق ذلك ان الرئيس المصري محمد مرسي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين التي تعتبر الجماعة الأم لحركة حماس، التي تتعاون مع هؤلاء الجماعات المتطرفة. ولفتت الصحيفة إلى أن عبد الرحمن الشوربجي أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بسيناء رفض تلك التصريحات مشيرا إلى أن الإخوان يرفضون العنف بشتى اشكاله وان الجماعة لا تشترك مع الجماعات الاسلامية المتطرفة بأي شكل. واضاف انه لا يمكن ان يسكن جماعات جهادية أجنبية أرض سيناء لأن سيناء معروفه بأنها لديها روابط قبلية قوية وأنه صعب على أي شخص غريب أن يسكن بها.