قال موقع "دايلى بيست" الإخبارى الأمريكى إن مسئولين غربيين يعتقدون أن الجهاديين الأجانب وخاصة من اليمن والصومال من بين عدة مئات من المتشددين الذين يعملون فى صحراء سيناء بالقرب من حدود إسرائيل، حسبما أكد مصدر دبلوماسى رفيع المستوى. وأشار الموقع إلى أن دبلوماسيين أجانب موجودين فى القاهرة يعتقدون أن عشرات المتشددين من جميع أنحاء الشرق الأوسط قد توافدوا على صحراء سيناء القاحلة ويرفعون راية المتطرفين المحليين. ويقول دايلى بيست إن شمال سيناء أصبح فى السنوات الأخيرة بؤرة للمتشددين الإسلاميين، وزاد الموقف سوءا بسبب مزيج خطير من الشكاوى السياسية المحلية وشبكات تهريب الأسلحة إلى غزة وتواجد إسرائيل على الحدود القريبة. وتحدث تقرير الموقع الأمريكى عن حادث الهجوم على جنود حرس الحدود فى رفح فى أغسطس الماضى والذى أدى إلى مقتل 16 جنديا، وقالت إن تلك العملية التى يعتقد المسئولون البريطانيون أنه تم تنفيذها من جانب متطرفين مصريين يعملون على الأرجح مع مسلحين من غزة، قد أدت إلى رد فعل قوى من جانب الرئيس محمد مرسى الذى أرسل دبابات وقوات على سيناء من أجل قمع التهديد العسكرى. وتابع التقرير قائلا إنه على الرغم من أن هذه العملية اعتبرت الأكبر من نوعها منذ حرب أكتوبر 1973، لكن كانت هناك شكوك حول مدى القوة الحقيقية لتلك الحملة. ويقول المصدر الدبلوماسى إن سيناء تمثل مشكلة لمصر، لكن يمكن أن تكون الحملة المتواصلة لمواجهة المتشددين هناك مشكلة أيضا، لأنها قد تسبب خطرا إضافيا بفشلها. ويوضح كاتب التقرير أنه حاول الحصول على تعليق اللواء جابر العربى ، سكرتير عام المحافظة، إلا أن الأخير قال إنه لا يستطيع مناقشة القضايا الأمنية ، لكن عبد الرحمن الشوربجى، المسئول بالجناح السياسى لجماعة الإخوان المسلمين فى شمال سيناء، قال إنه من المستحيل أن يعمل الجهاديون الأجانب فى المنطقة، مشيرا إلى أن شمال سيناء بها شبكات قبلية قوية، وسيكون من الصعب على الأجانب الغرباء أن يتخذوها مأوى لأنه الجميع سيعرف بالأمر.. لكن التقرير يشير إلى أن بعض البدو العرب معروف عنهم أن لهم روابط قوية ببعض الجماعات الجهادية المصرية وفصائل مسلحة داخل قطاع غزة. من جانبه، قال خالد سعد، المعارض السياسى الموجود فى العريش، إنه يشعر بالقلق إزاء تنامى قوة الإسلام الأصولى فى المنطقة، وحذر من تجاهل أتباعه واصفا إياهم بأنهم خطرين. وأضاف سعد أن المتطرفين لديهم أسلحة ويعتقدون أن استخدامها هو الطريقة الوحيدة لتحرير مصر من الناس الذين لا يتفقون معهم.. ويرى أن هؤلاء يريدون أن تصبح مصر دولة إسلامية مثل أفغانستان ويعتقدون أنهم يمكن أن يعودوا بنا 1500 عاما إلى الوراء. ويذهب الموقع الأمريكى إلى القول بأن بعض المسئولين الغربيين يعتقدون أن الجيش متردد أو غير قادر على التعامل مع المسلحين الإسلاميين فى سيناء، وينظر إلى الأمر على أنه مشكلة لوجيستية. فواحدة من المشكلات الرئيسية التى تواجه القيام بعملية كاملة ضد المسلحين فى سيناء هى أنها ستكون دامية ومدمرة للغاية، مع وجود حوالى 1500 مسلح بين سكان المنطقة. وختم الموقع تقريره بالقول إن مدى تعقيد القضية يعد مسألة شاقة وأى حل يجب أن يتعامل مع التداعيات المحتملة على شبكة المصالح متعددة الطبقات فى المنطقة.