"ميريت"، لايخفي الأسم أومرادفه محمد هاشم ، عن مبدع شاب تعلق قلمه واوراقه بمقاهي وسط المدينة أو روائي له ثقله و فنان تعود المكان وروح الأبداع بنكهة الحرية والثورة من حوله . وكأن هاشم، صاحب الدار قد خصص المكان بحجراته الثلاثة ليحوي الطاقات الأبداعية والمواهبة الشابة وعددا لا نهائيا من الاسماء والعنوانين والاغلفة قد يهون عليك مفارقتها لتستمع الي صوت هاشم واصدقائه وحديث مطولا عن الثورة والميدان ومستقبل مصر المحروسة بعد ثورة 25 يناير . ميريت، ولانها في المقام الأول دار نشر مصريه ، تعنى برفع سقف حرية التعبير ورفض الرقابه على العقل والروح بأشكالها, قد بدأت مشوارها قبل عشر سنوات وأنتجت أكثر من 600 عنوان ما بين القصة والرواية والشعر والمسرح والدراسات بأنواعها , بالاضافة الي دورها في نشر الفن والثقافة لذا تحمل ميريت علي عاتقها مهمة اكتشاف الكتابات الجديدة وتقديم المزيد من المبدعين للواقع الادبي. فالثورة المصرية رغم ما شهدته لقرابة عامين من تحد لظواهر فريدة قادها الطمع وجحود الحكام لإجهاض حلم التغيير، أظهرت الكثير من المواهب التي رأت النور ، بمشاركتها في احداث يناير 2011 ،هذه المواهب منها من ذهب الي ميريت لاول مرة مصابا واخرا ذهب اليها حاملا مصابا او ليسترح قليلا في مكان كرسه صاحب ميريت ليكون بيتا للثوارطيلة ايام الثورة والي الآن، من داخل ميريت ،خرجت مواهب جهزت واعدت من قبل 25 يناير ساندتها الدار ووقف خلفها بالدعم مبدعي المكان والمترددين عليه واخري انطلقت مع احداث الثورة ليشهد الشارع المصري والعالم بأكمله علي ثورة الجيل وانطلاق الموهبة من الشارع واليه. في ميريت التقينا و بعض المواهب الجديدة التي تشكلت تحت اسم " حاله" بعد ان كونها المخرج المسرحي محمد عبد الفتاح الشهير ب"كالابالا" عام 2000 لتصبح فرقة "حالة" التي تضم كالابالا،علي خميس،مازن منيب، نغم صالح،محمد زين، أحمد صالح، منه الجمل ، شروق اشرف، حبيبة هاشم" وغيرهم من الشباب الذي كون احدث الفرق في مسرح الشارع، لتقديم الأغاني والمسرحيات الساخرة، فمنذ 25 يناير وهم موجودون في ميدان التحرير، يقومون بالمساعدة، والغناء، ويعتبرعرض "نشاز" هو العمل الرابع للفرقة ،" نشاز" تم عرضه علي مسرح روابط بوسط المدينة ومسرح الهناجر و جمعية جيزويت القاهرة. ومؤخرا تم تصوير احدي اغاني العرض "سرقوا الدستور يا شلنطه" كلمات خليل عز الدين والحان ايمن حمي وغناء نغم صالح وشروق اشرف ومازن منيب". مازن منيب: درست بجامعة حلوان واعمل بجمعية النهضة العلمية والثقافية " جزويت القاهرة" ، عمري 21عام ،جاءت بدايتي في جمعية تنمية الدرب الأحمر كمغن ثم بدأت رحلة التمثيل فقدمت الاوبريتات و المسرحيات مع المخرج محمد الفتاح "كالابالا" حيث أعجب بي ليأخذني بعد ذلك الي التمثيل المسرحي منذ كنت في الثالثة عشر. ولدت موهبتي من احتكاكي بالشارع وكان هدفي وحلمي الخروج بمسرح الشارع لانه من الضروري أن تذهب التجربة مرة أخرى إلى الشارع . ويقع مقر البروفات بعين شمس حيث بيت كالابالا ثم تحول هذا المقر الصغير لمخزن ثم انتقلنا إلى مسرح روابط ثم قهوة "الخن"ومؤخرا اصبح مقهي " غزال" مقرا جديدا للفرقة حيث دائما تكتسب المقاهي روحنا مثل أي مكان تنطبع فيه أرواح مرتاديه. عند نزولنا الميدان كنا فرقة حديثة تحاول إثبات نفسها ونجحنا في ذلك،أما عن دار ميريت " بيت الثورة " فيراها بيته ويعتبر هاشم أب روحي لهم جميعا حيث يساندهم دوماً ويحرص علي التواجد في العروض حيث يكسبها ثقل وقيمة . مازن، أصيب بطلق ناري " ثلاثة خراطيش " في أحداث محمد محمود الأخيرة . شروق أشرف: 14 عاما انضممت لفرقة " حالة" العام الماضي لاني مهتمة بالفن "تمثيل ، غناء" منذ 8 سنوات وحاليا ادرس بالمعهد العالي "كونسير فتوار" باكاديمية الفنون متخصصة عزف في قسم "الابوا" الصف الثاني موسيقي ومن بداية هذا العام تم اختياري كعازفة في الاوركسترا . قبل انضمامي لفرقة حالة كنت اسعي للبحث عن فرقة تمثيل لاني اجيد ادوار الضحك والبكاء، عثرت علي "كالابالا" في دار ميريت للنشر وانا متواجدة هناك منذ 25 يناير 2011 بصحبة اختي الكبري ضحي، التي تقوم بالتصوير في ميدان التحرير. وبعد تعرفي علي كالابالا ومشاركتي في الفرقة كممثلة اكتشفني في الغناء وكانت تجربة مثيرة جعلتني اقدم شيئا لبلدي بدلا من متابعة الاحداث والمشاركة عن طريق الفيس بوك وباقي المواقع الاجتماعية. نغم صالح: 19 عاما اجيد التمثيل والغناء بدأت المسرح منذ 10 اعوام واحترفت الغناء منذ السابعة عشر اشتركت في أكثر من عمل فني في المسرح الي ان تعرفت على " كالابالا "لأول مرة في مسرح روابط بوسط البلد منذ عام 2008 ، أحب تجربة "كالابالا" لأنه يمثل وجهة نظري ولأنه خالي من الزيف فهو يعبر عما بداخله دون تعديلات، انضمت لفرقة حالة منذ ثلاث سنوات و شاركت معهم في العرض الاخير "نشاز". "كالابالا": اجلس في وسط البلد منذ 17 سنة، شاركت في كل المناسبات والأحداث التي ينظمها الفنانون والمثقفون في وسط البلد، اسمي محمد عبد الفتاح وشهرتي"كالابالا" ، مدير فرقة "حالة" المسرحية ، واعشق مقاهي من أجل عملي .ناس وسط البلد هم أكثر من يدافع عن الحريات في الوقت الذي يمنعونها عن الجميع من 10 اعوام كنت ارتاد مقهي صغير يسمي – الخن- أجلس هنا ليلا للاستمتاع بالهدوء ولملاقاة كل أصدقائي وانجاز شغلي " كله بيتظبط هنا"اما مقهي" التكعيبة" اذهب اليه صباحاً حيث تكون خالية من أي شخص ذو علاقة بالثقافة والفنانين طلباً للراحة واعتزال الفكر ،والآن ارتاد انا وفرقتي مقهي "غزال" . بداية هذه الفكرة نشأت في مدينة الإسكندرية عام 2000 مع مجموعة من أصدقائي اثناء عرض "نحلم"، وحظي ذلك العرض بنجاح كبير، وفي القاهرة شكلنا فرقة "حالة" من مجموعة من الشباب كانوا من جيراني في السكن أو أصدقائي، وقدمت "حالة" أول عروضها تحت عنوان "سلام مربى" في ميدان التحرير بالقاهرة، وكان مجموعة "اسكتشات" غنائية، ثم شاركت الفرقة بعرض " نشاز" في مهرجان المسرح المستقل بالهناجر,ونقوم بعرض اعمالنا في ساحات وسط البلد ايمانا بالتفاعل مع الشارع.