في عالم تطريب الصوت " أو الترنيم" عالم السلام والنعمة ،كل يد تعمل بمفردها هذا يلحن آخر يكتب ويبدع والجميع في إنتظار صوت "المرنم" ،ولأن الموهبة ليست فقط للبلابل ونعمة الحياة الأبدية لامكان لها سوي السماء،كانت ابواب الكنيسة المصرية هي كلمة السر حين شاء رب العالمين خلق ساحات تتسع فقط للصلاة وعشق الوطن. كلمات روحية و إجتماعية تعتمد علي اللاهوتية في الاساس والحس الطني بغرض المشاركة بجمل روحانية للصلاة واخري تتصل بشكل او بأخر للتعبير عن عشق الوطن. فالترنيم في المسيحية ركنا هاما وأساسيا في العبادة ، حيث تشترك فيه كل الجماعة لتعبر عن مشاعرها وتجاوبها ، ف لفهم رسالته وتطبيق سلامه لكل طريقته في المناجاة وسواء تغتسل القلوب بالتلاوة والذكر والتصوف ،ايضا تكون الكلمات الروحية ملجأ وباب يطرق متي اشتد حصار الخطايا والذنوب،بابا بلا حارس وسماء تستقبل التأبين في حالة شكر جماعي وصلاة وتسابيح حين تطلب من الاله وتشكر واحيانا تصف رحلات المسيح ومعاناة العذراء مريم البتول. خارج أسوار أورشليم هايدى منتصر24عاما ، وبشهادة جمهورها تمتلك موهبة متفردة في عالم الترنيم منذ انطلاقها الي لدنيا التسبيح الروحي حتي الآن ،مرنمة شابة وعلامة مميزة فى عالم الصلاة بالكلمات وتمتلك عذوبة الصوت والشجن والاداء الراقى النابع من عشق الإله. فبصدق ترنم ليصل إحساسها بالكلمة الى المستمع فيصحبه فى عالم الصلاة ليرنم من الاعماق ويخرج من قيود الماديات لينطلق الى خارج أسواراورشليم. انطلقت موهبتها منذ الصغر بسبب عشقها للترانيم و بدأت رحلتها الروحية بمدارس الاحد فى كنيسة" العذراء مريم بالمنيا" ومنها إلى الكورال الكنسي وبعد التحاقها بالجامعة جاءت مرحلة الانطلاق فى الترنيم والخدمة الكنسية بشكل عام ،وتضيف منتصر، انها من البداية تحلم بان تكون مرنمة " ليمرر الله كلمته من خلال استخدام صوتها ليصل إلى الناس فى كل مكان. واثناء وجودها بكورال الجامعة عرض عليها فكرة انتاج شريط كاسيت مشترك ورغم كل الصعوبات تقول منتصر، -الا ان يد الله كانت معنا- ،وتم تنفيذ السى دى بتكاليف بسيطة إلى ان خرج للناس باسم "ساكت لية". وتضيف منتصر: "بترتيب الهى نجح الالبوم نجاحا كبير. وتعرفت على احدى شركات الانتاج وانتجت لى عدد من الالبومات وتوالت وهى"خلينى اعيشلك - عارفنى - عمرى ليك" انتهاء بالترنيمة ال"سينجل" – يللي بديت الرحلة معايا-. فى الالبوم الاول" ساكت لية" قدمت منتصر،ترنيمة"خارج اسوراك يا اورشليم "والتى انتشرت بشكل موسع للغاية بين كنائس مصر والعالم وكانت تعبر عن حالة من التأمل الحزين فى الام المسيح وخيانة يهوذا له .ومع انتشار الترنيمة وتعلق الناس بها سرت اشاعة حولها بانها من اداء المطربة شيرين وقامت بتقديمها للاقباط احتفالا بفيلم ميل جيبسون عن اخر 12 ساعة فى حياة المسيح .مؤكدة انه كان لانتشار اشاعة تشابه صوتها بصوت المطربة شيرين عبد الوهاب فضل كبير فى انتشار اول ترنيمة لها بسرعة مبهرة. وعن اكثر ترانيمها انتشار تقول منتصر، ان كل ما ادته من تسابيح روحانية لها مواقف واختبارات كثيرة فى حياتها وحياة أي قبطي مؤمن لذا تصليها طول الوقت القلوب المؤمنة ،ولكن اكثرها قربا لها "وانت معايا ،خلينى اعيشلك ،عارفنى ،نور وملح ،لو هعملك اية ،لحد امتى ،اقدر اقولة ابويا". أما عن مقومات المرنم الجيد تقول منتصر انه فى البداية وقبل كل شئ لابد وان تكون للمرنم علاقة حقيقية برب العالمين وان يكون دائم الصلاة فى حياته وخصوصا قبل الخدمة وبعدها بان يجعله اللة وسيلة لاستخدامه في ربح نفوس كثيرة ،ايضا لابد ان يكون لديه احساس وايمان بكل كلمة وحرف فى الترنيمة التى يؤديها حتى يصل احساسة للناس وتصل رسالته. وتمنت منتصر، ان تهتم الكنيسة بالمواهب الحقيقية الموجودة بها وان تسعى لظهورها الى النور لخدمة الترانيم بشكل خاص ولخدمة رب العالمين بشكل عام داعية لعودة السلام والهدوء والامن والفرح لمصر مرددة كلمة البابا شنودة الثالث"مصر ليست مجرد وطن نعيش فية ولكنها وطن يعيش فينا". اسماء الله الحسني في الكتاب المقدس رمزي بشارة شاعر وسيناريست 32 عاما ،بداء بشارة رحلته الخدمية في سن مبكرة وتحديدا منذ بلغ ال16 عاما،وكمبدع كنسي تعلق بتعاليم الكتاب المقدس رافقته الموهبة موجها كتاباته الإبداعية إلى المناطق الخاصة بالميديا المسيحية بين الدراما وكتابة أشعار الترانيم والسيناريوهات بالإضافة إلى المواد الإعلامية للعديد من البرامج التليفزيونية التي تتبانها القنوات الفضائية المسيحية. مؤكدا انه كان من الضروري في بداية مشواره مراعاة التشبع بتعاليم الكتاب المقدس أولا حتي يستيطع الكتابه بشكل روحاني يتفق والخلافية الدينية،ذاكرا احدي آيات المقدس التي تقول"امتلؤ لأنه لايفيض إلا الذي امتلئ".لذا كان التناص من الكتاب المقدس في أشعار رمزي بشارة سببا اساسيا في رواج ما كتب من ترانيم مثل "نور وملح" التي ادتها المرنمة هايدي منتصر، مضيفا أن الربط بين آيات والانجيل والشعر يعطي قوة للكلمة المكتوبة مؤكدا أن كلمة الله -حية وفعالة- وتتقبلها القلوب بشكل تلقائي. ويذكر بشارة، أن أول ما كتب من ترانيم كان كلفريق كورال الكنيسة التابع لها جاءت بعنوان"سجن الخطية" لتتوالي الأعمال بالدعم الروحي للكنيسة فالاخيره كان لها دورمنظم وفعال في ترتيب المسابقات للكورال والإحتفالات السنوية مثل إحتفال "الكرازة" التي كانت تدعم عدة أنشطة تخدم كل جميع الأقباط في مراحل العمر المختلفة سواء في حفظ الترانيم أو مهرجانات العزف وورش كتابة الشعر وتدريب الإصوات الموهبة علي أداء الترانيم ،لذا جاءت خدمته الكنسية في هذا المجال كعنصر فعال في لجان التحكيم و دون أي مقابل مادي عدا تكريم و تقدير الكنيسة لخدامها بالشكر او المباركة وشهادات التقدير. وعن اهم المبادئ الإساسية المتطلب توافرها في شعراء الترانيم كانت سلامة الكلمات لاهوتيا هي الأهم وذلك حتي تخرج متفقة والعقيدة المسيحية لانها تستخدم في التوجيه والتعليم لذا تنتشر بشكل يفوق عظات الكنيسة المباشرة.مضيفا انه لاتعارض ايضا بين ممارسة الطرب الجاد والهادف بجوار خدمة الترانيم ولكن الحكمة تكمن في اختيار المرنم للكلمات المعبرة عن فن راق و معاني انسانية مطلقة. ويضيف بشارة ، أن هناك العديد من الفنانين المسلمين قد شاركوا في الكثير من الاوبريتات الوطنية التي كتب اشعارها أوالألومبات التي تدعم الوحدة الوطنية أو تتكلم بشكل مباشرعن الرموز الدينية المشتركة بين الديانات كالعذراء مريم مثلا ،فهناك كان عازف الكوله المشهور عبدالله حلمي و المطرب احمد ذكي، الذي شارك في الأوبريت الوطني "متعولش الهم ومتخفش" و اوبريت "مصر بخير" الذي شارك فيه أكثر من20 مرنم مسيحي،بالإضافة إلى مشاركة الملحن والمطرب د.أحمد حجازي في غناء البومين بالإشتراك مع مرنمين الكنيس المصرية، الأول كان في حب العذراء مريم بعنوان " كل الناس بتحبك" بإعتبارهها رمز ديني مشترك وتم مراجعة الالبوم من الكنيسة الارثوذكسية ،بواسطة اسقف شبرا الخيمة الانبا "مرقص"،،وألبوم اخر صوفي ديني تعبدي تمت مراجعته من قبل احد شيوخ الازهر. أما عن الأغاني الروحية المشتركة فكتب بشارة لشهداء الثورة "ميهمنيش إن كان صلاتك تبدا بالفاتحة اوتبدأها ب أبانا الذي/ ميهمنيش تبقي الإصابة الجامد ة دي من قناصين أو فرد أمن مركزي" والتي اداها المرنم مايكل عياد. وفيما يختص بمنطقة دعم الوحدة الوطنية كتب بشارة "بعد العشا في رمضان وبتحضر التراويح / ولا في شهر كيهك وكل يوم تسبيح / ميهمنيش انت بتصلي فين وازاي/ بتصلي علي النبي أو بتمجد المسيح" التي غناها د.أحمد حجازي. "ترانيم اون لاين"هو موقع الكتروني ويعتبر أول موقع خاص بخدمة الترانيم والمرنمين المصريين بالإضافة إلى المؤلفين والموسيقين في عالم خدمة الترانيم. ويضيف بشارة انه من خلال الموقع يتم يرفع الأعمال المرنمة رغبة في توصيلها لمسيحو العالم وذلك بعد موافقة المنتج. وعن مشروع جديد يجهز له بشارة، أطلق عليه "المعجزة"، يقول انه قد بداء التهجيز لرباعيات جديدة تظهر اسماء الله الحسني الموجودة في الكتاب المقدس بالآيات ،يلحنها سامح عبيد وترنم بواسطة مجموعة كبيرة تقدر ب20 مرنم ،لاثبات وجود مساحات تواصل مشتركة بين المصريين تقربهم في جو اساسه الدين والعقيدة.
مصر الجديدة مينا هشام: 23عاما ضابط بحري، بدأ رحلته كمرنم منذ 13 عام عندما كان يغني في حفلات المدارس ومن خلال مسابقات الإدرات التعليمة في منطقة مصر الجديدة ومدينة نصر ومن هنا بدأ الترنيم بحفلات الكنائس السنوية والشهرية في مهرجانات الكرازة المفعلة علي مستوي كنائس مصر.إلى ان تعرف علي الشاعر رمزي بشارة، الذي قرر ان يكتب له رباعيات للترنيم لأول مرةفي الميديا المسيحية جمعت عدد كبير من المرنمين المصريين و انتجتها الفضائيات المسيحية. ويقول هشام،أن السبب الرئيس وراء اتجاه لعالم التسبيح والصلاة بالكلمة رغم انه له علاقة متميزة بالوسط الفني وخاصة الغنائي ارادته الملحة كي يخدم الله عن طريق ادائه وصوته في سبيل لمس القلوب المؤمنة المتعطشة لسماع رسالة معينة يبعث بها اله عن طريق ترنيمة. لذا ركز هشام ،في خدمته الكنسية علي تنمية موهبته دون انتظار دعم كنيسته "ماري مرقص" بمصر الجديدة ،معتمدا علي علاقته بالمنتجين والفضائيات المسيحية حديثة الإنطلاقورنم مينا هشام اولي ترانيمه "أشفيلي جرحي" ، التي اداها في العديد من الحفلات والمهرجانات حفلات ،الترنيمة كلمات رمزي بشارة وتلحين سامح عبيد ومن توزيع جون اسطافنوس، اشفيلي جرحي وطيبوا / يارب انا تعبان اخفي لي حزني وغيبوا / وخلي فرحي يبان/ خليك معايا في محنتي ومد ليا اديك /ولو اتقفل قدامي/ باب افتح قصادي ببان. ومن الترانيم الوطنية قدم هشام ترنيمة مصر الجديدة: مصر الجديدة عايزانا ايد واحدة نبني ونعمر / ونحبها بامانه ونمشي صح ونتغير / مسلم مسيحي مش فارقة في الاخر احنا مصريين مفيش مكان هنا للفرقة بنحب بعض ومتحدين. وقدم هشام أحدث البوماته من شهر ونصف بعنوان " كله خير" وهو من تأليف رمزي بشارة ومزيدا من ترانيم التراث الكنسي الحان سامح عبيد توزيع رفيق عاكف وجون اسطافنوس. ويوزع الالبوم بكافة كنائيس مصر وامريكا واستراليا.
مواطن سماوي مايكل عبيد،27عاما جاء بإسرته من مطروح إلى القاهر ليبدأ مشوار التقرب إلى الله عن طرريق الكلمة ومدي تأثيرها علي قلوب محبي الصلاه بالكلمات. ويقول عبيد، ان التغيير الذي طرأ علي حياته كان بمثابة اختبار الهي فدائما يردد "كله للخير"أي كل الأشياء تعمل معا للخير. حيث بدأ مشواره في محافظة مرسي مطروح بين اصدقائه في مراحل التعليم المختلفة ومزيدا من العادات والقيم الاصيلة عند بدو مطروح . ولان طبيعة الاقاليم تجعل الحياة امام الموهبين متعثرة إلى حد ما قرر عبيد، الإستقرار في القاهرة،بجانب خدام الكنائس والكلمة الذاهبة لحدود السموات، بعيدا عن اجواء الاغاني الصاخبة . عبيد يعشق اداء الترانيم الروحية والاغاني الوطنية في شكل قال انه يناسب صوته وايمانه الشديد بأن رسالة الوطن والدين واحدة وهي" المحب والسلام". يضيف صاحب البوم"مواطن سماوي":ان دعم الكنيسة المصرية بشكل عام ولكل المرنمين دعم روحي ومسانده تبارك عملهم لاتخرج عن كونها كلمة شكر أو شهادات تقدير. الترنيمة الأولي بصوت مايكل عبيد ، جاءت بألحانه وكلماته بأسم"يللي حياتي فداك"،ثم جاءت من هنا فكرت انتاج البوم كامل وبمساعدة الكنيسة إلا انها تعثرت في مساندته بسبب التزاماتها الإخري،الألبوم تم تنفيذه ولكن في هذه المرة كانت المساعدة من شركة انتاج متخصصة وفي ستديو "مارسلينو" تحت اسم "مواطن سماوي". بالإضافة إلي إنتاج ثلاث ترانيم اخري تم عرضهم في أكثر من فضائية مسيحية منها "معجزة ، الحقيقة". ومن الألبوم إلي الإنتشار في عالم الميديا المسيحية للتتسع الدائرة لأكثر من 15 رباعية من الحانه وعدد كبير من الأوبريتات الوطنية والدينية.