أكدت كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولى ، أن البرتغال تمضى على الطريق الصحيح بشأن تحقيق أهداف برنامج الإصلاح والتى حددتها جهات الإقراض الدولية مقابل إنقاذ الاقتصاد البرتغالي من أزمته الراهنة. ونقلت قناة "فرانس -24" الإخبارية الفرنسية عن لاجارد قولها :"إن برنامج الإصلاح الاقتصادى في البرتغال يسير على الطريق السليم، وأنها قامت بتنفيذ جانب كبير من الإصلاحات المالية".
وأضافت لاجارد :" أن البرتغال - حكومة وشعبا - أبدت قدرا كبيرا من الشجاعة والتصميم على تنفيذ إصلاحات صعبة ومؤلمة".
واعترفت لاجارد ، بانها تشعر بالقلق البالغ للغاية إزاء تزايد معدلات البطالة في البرتغال ، مؤكده أنها تعمل بالتعاون مع حكومة لشبونة والشركاء الأوربيين لكى تسهم الإصلاحات الهيكلية في خلق المزيد من فرص العمل وتعزيز معدلات النمو في البرتغال.
وأشارت القناة الفرنسية إلى أن صندوق النقد الدولى والاتحاد الأوروبي قدما في شهر مايو الماضى تمويلا يبلغ 78 مليار يورو ، مقابل تنفيذ برنامج للإصلاحات على مدار ثلاثة أعوام لانقاذ اقتصادها من الأزمة الراهنة والتى أدت إلى ارتفاع معدلات البطالة بشكل قياسي وصل إلى 16%، بالإضافة إلى السقوط في براثن الركود الاقتصادى.
وكان الرئيس البرتغالي آنيبال كافاكو سيلفا ، قد أعلن مؤخرا أنه قدم طلبا إلى المحكمة العليا من أجل تحديد مدى دستورية ميزانية التقشف التى طرحتها الحكومة البرتغالية للعام الجاري 2013 ، والتى من شأنها - على حد تعبيره - أن تؤدي إلى انخفاض دخول المواطنين نتيجة لزيادة الضرائب وخفض مزايا التأمين الاجتماعى.