علمت من مصادر مطلعة داخل نقابة الصحفيين أن عدد من الصحفيين بالجرائد الحزبية المعتصمين داخل مقر النقابة قد قاموا بمهاجمة مكاتب كل من ممدوح الولي، نقيب الصحفيين، كارم محمود، السكرتير العام للنقابة، ومنعوا السكريتارية الخاص بهم من دخول مكاتبهم، وأغلقوا الدور الثالث، الأمر الذي دفع العاملين بالسكرتارية لمتابعة أعمالهم من الدور الأول، والخامس بالنقابة، فيما استمر عشرات الصحفيين في اعتصامهم داخل قاعة "كامل زهيري" التي يعقد بها اجتماعات مجلس نقابة الصحفيين، مما أدى إلى منع أعضاء المجلس من عقد اجتماعهم الطارئ الذي كان مقرر عقده مساء يوم "الخميس" لمناقشة قانون "حرية تداول المعلومات" الذي صدر عن وزارة العدل مؤخراً، وكذلك مناقشة أخر التطورات في قضية الزميل أحمد جعفر المعتقل في ظروف غامضة بدولة الإمارات، وأوضحت المصادر نفسها أن هروب السكرتارية من الدور الثالث جاء نظرا لمخاوفهم من تعرضهم للاعتداء من جانب الصحفيين المعتصمين، في ظل حالة الاحتقان التي يعانون منها بسبب تجاهل مجلس النقابة لمطالبهم الخاصة بتوزيعهم على الصحف القومية، وصرف مرتباتهم المتأخرة، وكذلك في ظل غياب النقيب الدائم وعدم حضوره لمكتبه. من جانبها هددت هالة محمد عمر، إحدى الصحفيات المعتصمات، بمنع أعضاء مجلس نقابة الصحفيين غير المتعاونين مع صحفيي الجرائد الحزبية المعتصمين، من دخول النقابة من الأساس و احتلال مكاتبهم، وكذلك منع إقامة الأنشطة الخاصة بلجنة الحريات التي يقوم على تنظيمها الزميل محمد عبدالقدوس، مشيرة إلى أنه في حالة عدم الاستجابة لمطالب الصحفيين فسيقوم الصحفيين المعتصمين بغلق الدور الأول بالنقابة، ووقف جميع الخدمات الخارجية، وطرد الموظفين القائمين إلى إدارة المبنى، وأضافت أن الصحفيين ما زالوا يملكون الكثير من كروت الضغط التي ستمثل مفاجئة كبرى لأعضاء مجلس نقابة الصحفيين. وشدد صبحي أبو شادي، الصحفي بجريدة شباب مصر، على أن صحفيو الجرائد الحزبية المعتصمين لن يغادروا مقر اعتصامهم إلا بعد تحقيق كافة مطالبهم المشروعة المتمثلة في تسوية التأمينات، و التوزيع على الصحف القومية، و دفع الرواتب المتأخرة منذ عامين، واصفاً موقف مجلس نقابة الصحفيين ب"المتخاذل" بسبب قيامهم بوقف مرتب ال500 جنيه، الذي كان من المقرر أن يصرف للصحفيين المعتصمين بصورة شهرية لحين توزيعهم على الصحف القومية، وأوضح أن الصحفيين سيصعدون من احتجاجاتهم حتى وأن وصل الأمر إلى غلق أبواب النقابة بشكل كامل، والدخول في إضراب مفتوح عن الطعام.