تناولت الصحف العالمية حالة الشعور باليأس والخسارة بين الثوار فى مصر، والحملات الجديدة التى تستهدف وسائل الاعلام والصحافة المستقلة والحزبية فى مصر، وقالت صحيفة لوس انجلوس تايمز الامريكية، أن الكثير من شباب الثوار يرون انفسهم قد خسروا فى ظل حكم الاخوان المسلمين، وخاصة ان المجتمع المصري متعطش لفرص عادلة ونهضة اقتصادية. وأوضحت الصحيفة أن الكتابة والرسم على الجدران كانت من الوسائل الحيوية لنقل رسالة التعبير عن الحرية، وتعزيز الوعي السياسي، واشار التقرير الامريكي ان الصحافة والفن بشكل عام وسائل تصل إلى الجميع، ولكن تلك الوسائل اصبحت تحت السيطرة السياسية من الاخوان المسلمين. ومن جانبها قالت صحيفة الديلي ميل البريطانية، أن مصر تواجه حملة جديدة تستهدف حرية التعبير وموجهة ضد وسائل الاعلام والصحافة المستقلة والحزبية، واوضحت الصحيفة ان القضايا المرفوعة ضد وسائل الاعلام المعارضة والصحفيين المستقلين والحزبين توحى بقلق متزايد حول الحريات الصحفية في ظل الدستور الجديد . واشار التقرير البريطاني ان هناك حملة سابقة تم فيها كسر الاعلامي توفيق عكاشة والذى ظهر باعتباره واحدا من الشخصيات الأكثر شعبية في التلفزيون اثناء الاطاحة بنظام مبارك، وايضا كان هناك قضية أخرى بارزة تم التحقيق فيها مع رئيس تحرير صحيفة معارضة بارزة، وهى صحيفة الدستور، وقالت الصحيفة ان هناك حملة جديدة اكثر شراسة من ضحاياها الناشط مهند سمير، الذي سجن وتعرض للتعذيب، واشارت الصحيفة انه كان ضحية اغتيال سياسى. ورأت صحيفة جلوب اند ميل الكندية، ان ما يحدث فى مصر الان يستدعى المزيد من المخاوف بشأن حرية التعبير في مرحلة ما بعد مبارك وخصوصا فى ظل دستور جديد يتضمن أحكاما جديدة بشأن حرية الصحافة، وقالت ان الحكومة المصرية تعيد تشكيل مؤسسات التعبير فى مصر، وألمحت الى التحقيق مع واحدة من الصحف المستقلة الرائدة في مصر وهى صحيفة المصري اليوم والتى يجري التحقيق معها من قبل النائب العام بناء على شكوى من الرئاسة، والتي اتهمتها بنشر أخبار كاذبة، وصرحت هبة مرايف مديرة منظمة "هيومن رايتس" الامريكية ومقرها نيويورك، إن أكبر تهديد لحرية التعبير على مدى الأشهر الأربعة الماضية كان هذا الارتفاع المتصاعد في قضايا التشهير الجنائية، سواء كان بتهمة تشويه سمعة الرئيس أو قضايا التكفير، وما يحدث يعد جزءا لا يتجزأ من التشهير الجنائي في الدستور الجديد والذى يتهم خصوم مرسي بشكل مستمر.