الصحيفة الأمريكية: المواد الأكثر خطورة في الدستور تلك المتعلقة بحرية الصحافة.. هذا هو الاستبداد بعينه "أكبر ضربة حتى الآن"، هكذا وصفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قرار 11 صحيفة مستقلة وحزبية بالاحتجاب اعتراضا على الإعلان الدستوري وعلى تقييد الحريات في مسودة الدستور.
وقالت الصحيفة إن القرار "هو اللقطة الأكثر إثارة في حالة التوتر الجارية بين الليبراليين والعلمانيين وخصومهم الإسلاميين ومن يساندون الرئيس محمد مرسي".
وتابعت قائلة "قرار الحجب كان الضربة الأكبر الموجهة لمسودة الدستور ولهزيمة الإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي ويحتفظ فيه لنفسه بسلطات واسعة، ويعزز كذلك من فكرة أن الدستور المزمع الاستفتاء عليه معيب ويحتوي على ثغرات عديدة تقيد حرية التعبير والرأي".
ونقلت نيويورك تايمز تصريحات عن هبة مرايف، الباحثة في هيومن رايتس ووتش، قالت فيها: "يتم الآن تقويض أي لحرية التعبير في الدستور الجديد، ووفقا للمسودة فهم لم يقدموا أي حماية لحرية التعبير، فهم يسمحوا للحكومة بالحد من تلك الحقوق على أساس الأخلاق وهو مفهوم غامض لا يمكن تفسيره بسهولة".
وتابعت قائلة "المواد الأكثر خطورة في الدستور تلك المتعلقة بحرية الصحافة، فهي تدعي أن إهانة السلطات هي جريمة ضد الثورة؟ وهو الاستبداد بعينه، هذا سوء فهم لمفهوم حرية التعبير أصلا".