أكد رئيس الوزراء الاثيوبي هيلي مريام ديسالين إن مواقف وسياسة اثيوبيا حيال جارتها اريتريا "كانت دائما لصالح السلام بين البلدين وذلك على الرغم من السلوك العدواني المستمر للنظام في أسمرا وانشطته التخريبية". وأضاف ديسالين -في رده على تساؤلات الأعضاء خلال جلسة للبرلمان اليوم -إنه على استعداد دائما للسفر الى أسمرا لتحقيق السلام وهو ما يشدد على التزامه الكامل بالسلام لكنه أكد "ضرورة الدفاع عن الأمة عندما يتطلب الأمر". وقال ان بلاده لم تغير سياستها حيال اريتريا خلال السنوات الثماني الماضية منذ أن اصدرت الحكومة الاثيوبية خطتها للسلام مع اريتريا والتي تتضمن خمس نقاط في نوفمبر 2004 موضحا ان اثيوبيا اعلنت بموجب هذه الخطة القبول المبدئي بأي قرار يصدر من لجنة الحدود الإريترية الاثيوبية بشأن الحدود بين البلدين، فيما لم تقبل اريتريا ذلك. يشار الى أن اريتريا انفصلت عن إثيوبيا عام 1993 ولكن مازال يوجد بينهما خلافات حدودية لم تحل. كما دخلت البلدان في حرب حدودية استمرت في الفترة من 1998 الى 2000 وأودت بحياة أكثر من 80 ألف شخص. وفيما يتعلق بالصومال قال ديسالين ان حكومته ستواصل العمل مع الحكومة الصومالية الجديدة للمساعدة في تعزيز وارساء السلام عبر اجزاء كبيرة من البلاد. واستعرض جهود السلام التي قامت بها حكومته، ومن بينها زيارته الأخيرة الى الخرطوم وجوبا لاعادة البلدين الى مائدة التفاوض بشأن "مسائل ما بعد الانفصال" المتبقية. وأشار ديسالين الى ان السودان وجنوب السودان اتفقا الان على اجراء مناقشات حول تطبيق الاتفاقيات التي وقعت بين الجانبين بأديس أبابا في سبتمبر الماضي والتي تشمل 90 في المئة من "مسائل ما بعد الانفصال" وكذلك التفاوض على المسائل المتبقية.