ازدادت أزمة حزب النور تفاقما ودخل الحزب سراديب الظلام على خلفية انشقاق الدكتور عماد عبدالغفور رئيس الحزب السابق، وتأسيسه مع حازم صلاح أبوإسماعيل مرشح الرئاسة المستبعد، حزبا سياسيا جديدا، تحت اسم «حزب الوطن»، وسارعت الدعوة السلفية إلى نفى أن تكون لديها صلة من قريب أو بعيد بالحزب الجديد، مؤكدة أن حزب النور فقط هو الممثل لها، فيما بالغت قيادات من الحزب فى توزيع التصريحات بأن الحزب لا يعانى تصدعا، مؤكدين تماسك الدعوة السلفية الداخلية. وألمحت مصادر سلفية بأن الانشقاق الذى يعانى منه الحزب يرجع إلى ما وصفته ب«أصابع الإخوان الخفية»، التى ترى فى حزب النور المنافس الأخطر فى الانتخابات البرلمانية القادمة. وقال نادر بكار المتحدث الرسمى باسم حزب النور: إن الاستقالات لن تؤثر على حزب النور، لأن عدد الأعضاء المسجلين على قاعدة بيانات الحزب 180 ألف عضو، متهما البعض باتباع سياسة هدفها البلبلة وزعزعة الاستقرار بالحزب. وطلب «بكار»، قبل ساعات من المؤتمر الذى عقد أمس للإعلان عن تأسيس حزب الوطن، من المستقيلين من حزب النور رفع أياديهم عن مقار الحزب والصفحات الرسمية له على «الإنترنت» وعدم نسب أنفسهم إلى النور، قائلا: « يا ريت محدش يقول إنه كان عضوا بالنور». ودعا الدكتور محمد عباس أمين حزب النور بالقاهرة، كل أعضاء الحزب بالتبرع ب«1000» جنيه لمساعدة الحزب فى الانتخابات البرلمانية، فيما قال المهندس عبدالمنعم الشحات، فى بيان باسم الدعوة السلفية مساء أمس الأول، إن حزب النور هو وحده الذراع السياسية للدعوة السلفية بقرار مجلس الشورى العام. ووصف الشيخ محمد إسماعيل المقدم، مؤسس الدعوة السلفية، المستقيلين من النور بأنهم يتسببون فى الفرقة وتمزيق الكيان الموحد ويشمتون الأعداء لأهواء شخصية، لكن الشيخ سعيد عبدالعظيم، عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية، رحب بتأسيس حزب «الوطن»، ملوحا بإمكانية دعمه فى الانتخابات البرلمانية فى حال وجده على الحق، مشيرا إلى وجود اعتراضات على أداء حزب النور. وعلى صعيد متصل، تقدم رمضان الأقصرى وكيل مؤسسى حزب «الوطن» تحت التأسيس، ببلاغ للنائب العام ضد كل من الدكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب النور المستقيل، والدكتور يسرى حماد المتحدث الرسمى السابق، يتهمهما فيه بسرقة اسم حزبه، وذكر مقدم البلاغ أنه جمع قبل سبعة أشهر توكيلات لتأسيس حزب تحت اسم «الوطن».