اكد رجل الاعمال الشاب حسام فريد رئيس شركة الويلر فريد للطلمبات ان اى مستثمر اجنبى لن يضخ جنية واحد داخل السوق المصرى فى حالة استمرار التخبط السياسى وانقسام البلد بين معسكرين واصفا القرارات المتخبطة للرئيس مرسى بانها تؤدى فى( داهية ) وان شركات ايطالية وتركية والمانية كانت تنوى ضخ استثمارت جديدة الا انها تراجعت عن اتخاذ ذلك القرار فى الوقت الراهن بسبب الاضطراب السياسى. وقال حسام فريد فى تصريح خاص ل( بيزنس وشركات) انه ليس متفائل فى ظل الوضع الاقتصادى المتردى وتراجع القوى الشرائية للمستهلكين مشيرا الى ان عدد من المستثمرين بداوا فى دراسة للتوسع باستثماراتهم خارج مصر وبالتحديد فى دول مجلس التعاون الخليجى التى تتمتع باسستقرار سياسى وسيولة ضخمة لدرجة ان الاقتصاد السعودى بلغ حجم الفائض فى موازنته حوالى ترليون دولار . واضاف انه لم يولد وفى فمه معلقة من ذهب وانه عمل بمصنع والدة 14 سنة حتى تعلم ادارة البيزنس كيف تقرأ تخارج بعض رجال الأعمال بإستثماراتهم هروبا من الأحداث التى تمر بها مصر ؟ لم يفعل ذلك أى رجل أعمال وطنى شريف , ولكن كثيرا ما يحدث قيام بعض المستثمرين بزيادة استثماراتها فى أى دولة خارج مصر بما لا يمانع أن تطرح وتزيد استثماراتها فى مصر أيضا , كما أن عملية غلق الإستثمارات فى منطقة ونقلها إلى منطقة أو دولة أخرى ليس سهلا على الإطلاق ولا يستطيع تحمل تكلفة ذلك. فعدم وجود استقرار أمنى وسياسى يجعل بعض المستثمرين ينظرون إلى أى فرص استثماراية خارج البلاد وفى الغالب يجدون فى العالم العربى خاصة فى دول مجلس التعاون الخليجى مع تميزها بالسيولة المالية وارتفاع مستوى معيشة السكان . بماذا تفسر توقف العديد من الإستثمارات فى هذه المرحلة ؟ أرى كرجل صناعة ومستثمر أن أى مصنع يمر علية عاما بدون أن يدخل ما كينة جديدة أو يفكر فى حركة توسعات يعتبر خطوة للخلف ,فمنذ يناير 2011 وحتى الأن فإن الأغلبية العظمة من الشركات لم تقوم بذلك وبالتالى فالكل (كاشش) بطرح استثمارات جديدة فى السوق , ويرجع ذلك إلى انعدام الأمن والإستقرار وشبة انعدام دور الحكومة فى طرح حوافز جديدة للمستثمرين فى ظل هذه الظروف. عجز الموازنة أو دين الحكومة الداخلى ليس بعبعا يخاف منه المستثمرين لانة لم يمثل أى شئ على أرض الواقع وإنما هو كلام على ورق فقط ماهو تقييمك لوضع الحكومة وأدائها فى الوقت الحالى ؟ لم أعرف ما هو دور الحكومة حتى الان , ولكن بداية لست إخوانيا ولكن أنا مؤمن بان الصناعة والبيزنس لم يعرفو لا إخوانى أو ليبرالى فليس لى مصلحة فى أن أحيي الحكومة على أدائها أو أنتقدها على تقصيرها , فهى سلطة تنفيذية وحديثنا عنها يكون لما فية مصلحة الدولة , فعندما جلست بصفتى أمينا عاما للجمعية المصرية لشباب الأعمال فى الحوار الوطنى الذى دعا له الدكتور هشام قنديل رئيس الحكومة بحضور المجموعة الوزارية الإقتصادية , كان شكل الإجتماع مبشرا وكان هناك بادرة أمل من الحكومة , ولكن لم ينتظر أحدا من المجموعة الإقتصادية أن تعمل صوب هذه الظروف التى تمر بها البلاد فأساس عمل المجموعة الإقتصادية هو الإستقرار السياسى؟ كيف تقرأ الوضع السياسى المغلف بتخبط فى قرارت الرئاسة والحكومة مع إسقاط ذلك على الإقتصاد المصرى ؟ أساس الإدارة الناجحة هو عدم الرجوع فى القرارات , ولكن إذا كان القرار خطئا فمن شيم الرجال الإعتراف بالخطأ , ولكن تكرار ذلك فى مؤسسة الرئاسة علمت على هزّ صورة الرئيس أمام الشعب وحكومته مما ادى إلى خلق حالة من عدم الثقة مع الشعب المصرى , وبالتالى فلم يضح أى رجل أعمال جنية واحد لا فى الداخل ولا فى الخارج فى ظل هذا الوضع وانا ارى ان مثل هذة القرارات تؤدى البلد فى (داهية ) هل لك طموح سياسى ؟ انا رجل صناعة وبيزنس فقط وليس لى أى طوح سياسى وعلاقتى بالسياسة نابعة من برامج التوك شو التى نراها فى التليفزيون طوال الليل , فأرى أن اهتمام أى رجل أعمال بالشأن السياسى يأتى لمصلحة أعمالة ومتابعة سير الوضع السياسى فى البلد التى يعمل بها , هل أدى ذلك بالفعل إلى منع وجود استثمارات خارجية كانت تنوى دخول السوق المصرى ؟ نعم , وأعرف العديد من المستثمرين الأجانب وبالتحديد الاتراك والايطاليين والالمان كانو يريدون ضخ العديد من الإستثمارات فى قطاع الصناعة وكان سيتم بالفعل اقلمة شراكات مع شركات مصريةالا لاان كل ذلك توقف, وكان القطاع الخاص المصرى هو من سينفذ هذه الإستثمارات وليس الحكومة , معتبرا بان الحكومة دورها فى ذلك هى واجهه وبريستيج فقط . كلامك صادم ويمثل تحدى لما أكدت الحكومة بأنها ستحقق نسبة نمو 4% بنهاية هذا العام . الحكومة لم تحقق اى شى , هذه النسبة لن يقدر على تحقيقها غير القطاع الخاص , فمصر كانت تحتاج منذ انعقاد الحوار الوطنى الذى عقده رئيس الوزراء فى أكتوبر الماضى 170 مليار جنيه لتحقيق هذه النسبة , والأن لم يتحقق شئ ؟ ماذا عن المليارات التى أعلنت عنها الحكومة المصرية بعد سفريات الرئيس مرسى لقطر وتركيا والصين وأمريكا ؟ لا شئ تحقق , بل على العكس زادت الأعباء بسبب أحداث الإضطرابات السياسية , فالإسبوع الماضى أجلت ألمانيا مفاوضاتها حول اسقاط 240 مليون يورو من ديون مصر لديها , فهذه هى الأضرار المباشرة على الإقتتصاد المصرى ؟ هل تخاف ممن يسمى بأخوانة الإقتصاد المصرى ؟ لم أرى أخونة للإقتصاد المصرى , بل على العكس فالإجتماع الأخير لرئيس الوزراء برجال الأعمال كان به أبطال العالم فى الفلول , وهم القائمين على الإقتصاد المصرى الأن , فلو تعاملنا بمنطق الفلول فمصر بها 80 مليون فلول لأنهم عملو فى النظام السابق , فمناخ الأعمال غير معنى بالشان السياسى . كأمين عام للجمعية المصرية لشباب الأعمال , ماهو النشاط الحالى للجمعية فى دعم الإقتصاد المصرى ؟ تعمل الجمعية فى الوقت الحالى على 3 محاور هما خدمة المجتمع المصرى وخدمة مناخ الأعمال بالإضافة إى خدمة أعضاء الجمعية , فنحن نعمل على أساس هذه المحاور , فالجمعية تمتلك أجندة للأعمال الوطنية التى تقدمها فى شكر روشتات الحكومة منذ إنشائها فى عام 2005 فكل مشروع يتم تنفيذه يؤثر بشكل مباشر على المجتمع مثل مجلس تدوير المخلفات فهو إفادة لأرباب الأعمال وللمجتمع بشكل مباشر وكذلك مكافحة الفساد بالإضافة إلى أن الجمعية قامت بتبنى مئات المشروعات الشبابية الصغير فى تنفيذ بعض المشروعات توفير التمويل اللازم لها ومنها العديد من براءات الإختراع وأخرها كان خلال الشهور الماضية كان هانك 4 مشروعات شبابية تم توفير ما يقرب من نصف مليون جنيه لتمويلها . وماذا عن استثماراتك الخاصة ؟ شركة " الوايلر للطلميات " تم تأسيسها بشراكة مصرية ألماينة حيث يمتلك الألمان 28% من الشركة وعائلة فريد حسنين تمتلك 72% من الشركة برأسمال مال 400 مليون جنيه , وتحتوى هذه المجموعة على 5 شركات الاولى أهمها هو مصنع "الطلمبات" تم تأسيسة 1982 يقوم بتصنيع كل المضخات وكل مستلزماتها , بالإضافة إلى مصنع "المسبكة" الذى يقوم بعمل مسبوكات الزهر والنحاس وعمدان الإنارة والبلاعات ويتم تصديرها لألمنايا وإيطاليا وانجلترا وقبرص . هل هناك نية للتوسع فى هذه الإستثمارات؟ بالفعل , هناك نية للتوسع فاى مستثمر ليس عنده نية للتوسع بيعطل , فنحن عندنا هذه النية ونقوم حاليا بأعمال تطوير داخل الشركات وضخ استثمارات جديدة , فنعمل على إنشاء مصنع جديد لإنتاج الطلمبات بالطاقة الشمسية بشراكة ألمانية فى مدينة العاشر من رمضان على مساحة 8000 متر مربع وبإستثمارات تقدر ب 60 مليون جنيه ويوفر 300 فرصةعمل وسنكون أول شركة من نوعها فى الشرق الأوسط .