دائماً ما نسمع عن زيادة التعداد السكاني في عدة دول أو حتى الهجرة غير الشرعية لدول أخرى، وفي الأخير نسمع عن تقسيم بعد الدول واستقلال المحافظات بها كما في جمهوريتنا المصرية، ولكن في جمهورية مولوسيا فالأمر مختلف تماماً، فهي جمهورية بدون جماهير أو بمعنى أدق دولة بدون شعب . فتعداد السكان بجمهورية مولوسيا عبارة عن ثلاثة أشخاص وثلاثة كلاب، وتقع هذه الدولة على حدود ولاية نيفادا بالولايات المتحدةالأمريكية، أنها الجمهورية الوحيدة في العالم التي لا تحتاج لوضع دستور أو انتخابات أو حتى مشروع للنهضة، ولكنها وفوق كل ذلك تقدم مساعدات وقروض دولية لدولة أمريكا الشقيقة متمثلة في ضرائب شخصية يعتبرها سكانها معونات لدولة أجنبية . وبما أن لكل دولة رئيس منتخب بانتخابات حرة نزيهة، فرئيس جمهورية مولوسيا جاء باختيار جموع شعبه العظيم دون أن يحتاج لبوسترات دعائية للرئاسة أو حتى وعود رئاسية للنهضة أو دعم من جماعة الإخوان المولوسيين . فرئيسها هو المواطن المولوسيني الأصيل كيفين بو، والذي اتخذ من الملابس العسكرية زياً رسميا له، مضيفاً لها بالطبع نظرة عينيه الصارمة دون أن يحتاج لمجلس عسكري ليدير شئون بلاده، وهذا الرئيس ينحدر من عائلة غنية جداً فهو يدعي حالياً امتلاكه قرابة ال 50 ألف ميلاً على كوكب الزهرة ووراثته لنقطة في المحيط الهادي . ويتوافر في الجمهورية جميع سبل الراحة والمواطنة، بالإضافة إلى أساليب التواصل الاجتماعي مع المجتمعات الشقيقة متمثلة في صندوق بريد خاص من الخشب وطوابع بريدية مولوسية، بالإضافة إلى علم جمهوري وعملة دولية خاصة . وأصدر الرئيس مؤخراً قراراً بمنع الهجرة غير الشرعية إلى بلاده حيث فرض حمل جواز سفر مولوسي لدخول السياح للجمهورية . وتعتبر جمهورية مولوسيا من أقدم وأكبر الجمهوريات المستقلة في العالم فقد تأسست عام 1977، ومساحتها لاتزيد عن 6 هكتارات متمثلة في منزل الرئيس مولوسي وحديقته الأمامية والخلفية . فتحية من شعبنا المصري للشعب المولوسي الشقيق الذي استطاع رئيسه المنتخب من تحقيق كافة وعوده الانتخابية وتحقيقه لأهداف الثورة المولوسية العظيمة من عيش وحرية وعدالة مولوسية .