حالة من الجدل تشهدها الأوساط السعودية بسبب التعليقات الأخيرة للكاتب السعودي المعروف " تركي الحمد" لنشره كتابات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أعتبرت مهينة للإسلام، أدت الي توقيفه. ومن جانبه أكد الدكتور خالد الشايع، الأمين المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالنبي محمد "صلي الله عليه وسلم"، أن توقيف الكاتب السعودي " الحمد"، بسبب تعليقاته " جاء بعد إثارة الهيئة الأمر مع الأمير محمد بن نايف، وزير الداخلية، باعتبارها مسيئة للنبي، معربًا عن أمله بعودة الكاتب عن أفكاره. وقال الشايع ل CNN بالعربية: إن الهيئة العالمية للتعريف بالنبي، التي تتبع رابطة العالم الإسلامي، "رأت أن المسألة ليست مجرد تعبير عن الرأي بل إساءة واضحة"، مضيفًا أن الهيئة لم تتمكن من التحرك في قضايا مماثلة مثل فيلم "براءة المسلمين" الذي اعتبر بدوره مهينا للنبي، لأسباب عملية، ولكنها تعاملت مع قضية الحمد باعتباره مواطنا سعوديا وموجود على أراضي المملكة. وأضاف الشايع: "جرى الاتصال مع الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية، ووضعه في أجواء ما جرى والتعابير التي استخدمها الكاتب وطلبنا أن تتم مساءلته عن القضية؛ لأن هناك احتمال حصول اختراق للحسابات الإلكترونية، وجرى توقيفه لتصبح القضية بيد هيئات التحقيق." ولفت الشايع إلى أن خطوة الهيئة جاءت بعد التشاور مع مفتي المملكة، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، الذي "أقر صحة التوجه بمخاطبة الداخلية". وكان الحمد قد دون سلسلة تغريدات على صفحته في تويتر التي لم تخضع لأي تحديث منذ الخميس، جاء فيها: "كل الأديان تدعوا إلى الحب..فمن وجد في قلبه ذرة من كره فهو ليس على شيء.. وإن صام وصلى..الممارسات والشعائر لا تعني ما يعتمل في القلب". كما قال: "جاء رسولنا الكريم ليصحح عقيدة إبراهيم الخليل، وجاء زمن نحتاج فيه إلى من يصحح عقيدة محمد بن عبدالله"، وقال أيضًا: "خدعونا فقالوا شرع الله، وما هو في النهاية إلا بنات أفكارهم.. الحب هو رسالة كل الأديان.. متى ما توفر هذا الشرط، فالكل يعودون إلى مشكاة واحدة.. المشكلة سيدي الكريم في المؤسسات الدينية".