أثارت تسريبات بتخفيض الأجور فى ماسبيرو حالة من القلق داخل نفوس العاملين بالمبنى، مما جعلهم يهددون بالتوقف عن العمل حال الاقتطاع من رواتبهم وتخفيض ميزانيات البرامج. وقال إسماعيل الششتاوى، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، فى تصريحات ل«الصباح»: «لا يوجد أى نية لتخفيض الأجور». وشرح الششتاوى المشهد قائلا: «إنه لن يضار أحد من عملية إعادة التنظيم والتوزيع». وأضاف أن هناك أعباء كبيرة على البرامج حيث تتم إضافة أسماء كثيرة سواء فى الإعداد أو الإخراج أو الإنتاج أو غيرها دون أى داعٍ لوجودهم. ولذلك قررنا أن يتم وضع الأسماء التى عملت فقط دون مجاملات أو تحيز لأى شخص، وهذا يوفر الكثير من الأموال التى تصرف دون مبرر.
وأكد الششتاوى على ربط الأجور بالإنتاج خلال المرحلة المقبلة حيث يحصل من يعمل على أجره ولا يحق الأجر لمن لا يعمل، كما أوضح أن هناك برنامجين جديدين يتم الإعداد لهما حاليا من أضخم البرامج فى ماسبيرو، ليعرض أحدهما على القناة الأولى والفضائية المصرية ونايل لايف، والثانى يعرض على شاشة القناة الأولى فقط.
وأكد الششتاوى أن برامج التوك شو الرئيسية فى قطاع التليفزيون تعرض فى توقيت واحد ويؤثر كل منها على الآخر فى المشاهدة، وهو ما جعل شكرى أبوعميرة، رئيس التليفزيون، يقترح عرض البرامج فى أوقات مختلفة لزيادة نسبة المشاهدة وهو ما وافق عليه رئيس الاتحاد.
وحول تدخل وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود فى العمل البرامجى قال الششتاوى: «أنا المسئول أمام الجميع، وأؤكد أن الوزير لا يتدخل ولو منع أى شخص من الظهور فى التليفزيون المصرى أتحمل المسئولية كاملة مضيفًا أن هذا الكلام لم ولن يحدث»، وطالب العاملين بأن يلجأوا إليه شخصيا ليتدخل بنفسه حال منع أى شخصية من الظهور.
وقال المخرج هانى حسنى، مؤسس ائتلاف الإعلاميين المصريين، أن العاملين لن يسمحوا بتخفيض أجورهم التى رتبوا حياتهم المعيشية عليها، موضحًا أن تخفيض ميزانيات الإنتاج يؤثر مباشرة على الشاشة، خاصة أنهم ينتجون برامج بأقل التكاليف على عكس الفضائيات الخاصة التى تصرف الملايين على إنتاج البرامج، وفى حال تخفيض المبالغ الخاصة بالإنتاج يسوء شكل الشاشة أكثر وينتهى بذلك ماسبيرو نهائيا.
وقال المذيع محمد الطوبجى، مؤسس حركة الإعلاميين الأحرار، إن تخفيض الميزانيات يربك سير العمل فى ماسبيرو، خاصة أن المبنى ينتج بأقل تكلفة، وتساءل الطوبجى: «كيف يتم تخفيض الإنتاج ورؤساء القطاعات يطالبون بتوفير مبالغ لإنتاج برامج جديدة، قادرة على الخروج بماسبيرو من الأزمة؟».