تتجه جبهة الإنقاذ الوطنى إلى العائلات الكبيرة وشيوخ القبائل العربية ك«رأس حربة» لخوض معركة الانتخابات البرلمانية القادمة فى مواجهة التيار الإسلامى. وكان الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد وعضو اللجنة القيادية بالجبهة، قد استقبل أمس الأول وفدا من مشايخ القبائل العربية بمقر الحزب وعرض عليهم مقترح إجراء حوار وطنى شامل يُنقذ مصر من أزمتها السياسية التى أصبحت خطرا يهدد أمن وسلامة واستقرار البلاد. وأعرب مشايخ القبائل خلال الاجتماع عن استعدادهم الكامل لبذل الجهد والوقت لرعاية هذا الحوار، ووعد «البدوى» بطرحها على جبهة الإنقاذ تمهيدا لعقد اجتماع موسع بينهم مع قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى فى أقرب وقت ممكن. من جانبه، قال حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى: إن «مرسى» يستبد باسم الدين، مؤكدا أن مصداقيته انتهت، مشيرا إلى أن البلاد تحتاج إلى رئيس ملهم، لكنه لا يعرف كيف يفعلها. وأشار «صباحى» إلى أن فكر «مرسى» وجماعة الإخوان تجاه القضايا الاقتصادية والاجتماعية، يتشابه مع فكر «مبارك» وهو ما يعنى أن الفقراء سيزيدون فقرا، وتوقع أن يواجه ثورة أعنف مما واجهها «مبارك». ولفت مؤسس التيار الشعبى إلى أنه من أكثر المعارضين لنمط السوق الحر بشكل عام، ويرفض قرض صندوق النقد الدولى، مشددا على أنه يمكن استبدال القرض بفرض ضرائب سنوية على الأغنياء لمرة واحدة فقط بنسبة 20٪، وذلك على المصريين الذين تزيد ثروتهم على 17 مليون دولار، وهم يشكلون نحو 1% من المصريين، ونوه إلى ضرورة حظر جميع الصادرات من المواد الخام، بما فى ذلك السلع الأساسية مثل الغاز الطبيعى والقطن حتى يمكن استخدامها للإنتاج المحلى.