قال حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبي، وعضو جبهة الانقاذ الوطنى للنيروك تايمز، إنه يستعد لمعركته القادمة من خلال القيام بإصلاحات للسوق الحرة على النمط الغربي، مشيرًا إلى أن فكر الرئيس المصري محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين تجاه القضايا الاقتصادية والاجتماعية هو نفس فكر الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، وهذا الفكر سيؤدي إلى زيادة الفقراء فقرًا، مؤكدًا أن مرسي سوف يواجه ثورة أعنف مما واجهها مبارك". ووفقا للصحيفة فقد تساءل صباحى "هل مرسي حاكم ديمقراطي هل هو ثورى هل هو نموذج للرئيس؟، ورغم ذلك فالمعارضة تريده أن ينجح، بالرغم من استبداده باسم الدين، مضيفًا أنه على الرغم من أن مرسي فاز في الانتخابات بطريقة ديمقراطية، إلا أنه لم يحكم باعتباره رئيسا ديمقراطيا، وانتهت مصداقيته لأن مصر في حاجة إلى الرئيس الذي يلهم المصريين، ولكن مرسي لا يفهم القصة، ولا يعرف كيف يفعل ذلك، فهو يعطي فقط خطب بعد صلاة الجمعة. وأشار صباحى للصحيفة الامريكية إلى أنه من أكثر المعارضين لتحركات السوق الحرة الاقتصادية بشكل عام وكذلك لقرض صندوق النقد الدولي، وقد أصر صباحى على أن القرض غير ضروري لمصر وخاصة للابتعاد عن العقيدة الاقتصادية الغربية، وقال إنه يمكن استبدال القرض بفرض الضرائب السنوية على الأغنياء، لمرة واحدة فقط بنسبة 20٪ على المصريين الذين تزيد ثروتهم عن 17 مليون دولار، وهم يشكلون حوالى 1% من المصريين. وأوضح صباحي رؤيته الاقتصادية بأنه يجب حظر جميع الصادرات من المواد الخام، بما في ذلك السلع الأساسية الهامة من الغاز الطبيعي والقطن، حتى يمكن استخدامها للإنتاج المحلي، واقترح صباحى خلال حواره، انه لتجاوز المحنة الاقتصادية يجب زيادة الرسوم على الشركات التي تستخدم الموارد الطبيعية وكذلك على العقارات والمعاملات في سوق الأسهم، وفي الوقت نفسه يريد توسيع القطاع العام في مصر لخلق المزيد من فرص العمل للفقراء. وأشارت الصحيفة إلى أن الإصلاح الاقتصادي اختبارًا حاسما للديمقراطية الهشة في مصر الآن، وخاصة فى ظل انعدام الثقة في الحكومة، والتى تنوى عمل تغييرات على نظم الضرائب أو الإعانات للحد من العجز مما سيثير اضطرابات جديدة بسهولة في الشارع المصري.