«حمدين صباحي كان أشهر قادة النضال ضد الدستور الجديد المدعوم من الإسلاميين في مصر. وهو الآن يُحضر للمعركة المقبلة ضد خطط الإسلاميين لإصلاحات السوق الحر على أساس الأسلوب الغربي».. بهذه العبارات قدمت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية لحوار كاتبها ورئيس مكتبها بالقاهرة، ديفيد كيرك باتريك، مع مؤسس التيار الشعبي والمرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحي. في بداية حواره مع الصحيفة الأمريكية، أكد صباحي أنه حذر الرئيس مرسي من الاستماع إلى حلفاؤه في جماعة الإخوان المسلمين، في حوار مغلق بينهما قبل أسابيع قليلة، مشيرا إلى أنه قال لمرسي إن الأفكار الاقتصادية والاجتماعية للإخوان المسلمين، هي نفسها الخاصة بالرئيس السابق حسني مبارك، وهي قانون الأسواق، متابعا: «ولن يفلح الأمر إلا في جعل الفقير أكثر فقرا، وسيكونون غاضبون تماما كما حدث مع مبارك». وتشير «تايمز» إلى أن صباحي معارض صريح لسياسات اقتصاديات السوق المفتوح بشكل عام، كما أنه يعارض القرض الذي تتحرك مصر إليه من صندوق النقد الدولي، الذي يؤكد الاقتصاديون مدى أهميته لتجنب كارثة انهيار العملة في وقت قريب. وتؤكد الصحيفة الأمريكية أن المصريين أصبحوا يتوقعون أن يحصد معارضو الإسلاميين مكاسب كبيرة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، المتوقع إجراؤها خلال شهرين. وتابع صباحي، خلال حواره مع الصحيفة الأمريكية، قائلا: «لماذا ندعمه، ولأجل ماذا؟ هل هو حاكم ديموقراطي، هل هو ثوري؟ هل هو نموذج الرئيس كي أرغب في أن ينجح؟». وأشارت الصحيفة إلى أن صباحي مازال مصرا على أن قرض صندوق النقد الدولي لن يكون ضروريا إذا اتبعت الدولة خططه الراديكالية للابتعاد عن التشدد الاقتصادي الغربي، إضافة إلى فرض ضرائب سنوية مرتفعة على الأغنياء.