حملة «قول نعم» (حزب الحرية والعدالة، حزب النور، البناء والتنمية، الجماعة الإسلامية، حزب الأصالة) كان تركيز الصفحات على توجيه المصوتين بواسطة الأخبار، أى عدم ذكر آراء شخصية بقدر ذكر أخبار أو تصريحات توصل نفس المضمون، سواء كانت أخبارًا إيجابية عن المصوتين ب«نعم» أو تصريحات أو مقالات تدفع للموافقة على مسوّدة الدستور. ولوحظ نشر نسبة كبيرة من آراء قيادات حزب الوسط مثل د.محسوب وعصام سلطان بجانب قيادات الحزب وجماعة الإخوان فى سياق الترويج ل«نعم» للدستور، أما جبهة الإنقاذ فكانت الأخبار هجومية، مشوهة، وكثير منها يتضح فيما بعد عدم صدقه وكذبه بوضوح، مثل نسبة بلطجية للتيار الشعبى أو لحزب الدستور أو لجبهة الإنقاذ الوطنى. يضاف أيضا أن الصفحة تميزت بوضع تابات (أقسام بالصفحة) لها علاقة باستفتاء الدستور، وكان أهمها قسم (اعرف دستورك) وقسم (اعرف لجنتك)، وهو الأمر الذى نسيته صفحات حزب الدستور والتيار الشعبى. وساعدت شبكة مراسلى الصفحة (والحزب) على جعل نسبة كبيرة من أخبار الصفحة موثقة بالصورة، ونفس الشىء ينطبق على اليوتيوب وتويتر بخلاف صفحات حزب الدستور التى كانت نسبة الأخبار بها النصية أكثر. أما بقية الصفحات الإسلامية الأخرى فلم تهتم بالإعلام الالكترونى ومنها على سبيل المثال صفحة حزب النور. والتى توقفت نشر أخبارها عند يوم 13 ديسمبر مكتفية بصورة «نعم» للدستور، وصورة تشرح مراحل الاستفتاء وذلك خلاف صفحات الدعوة السلفية والجماعة الإسلامية (وحزب البناء والتنمية والأصالة) والتى كانت تشن هجوما يوميا ويربط الموافقة على الدستور بآراء العلماء والشيوخ وبالاستقرار. أهم المضامين التى ركزت عليها: أكثرت الصفحة من نغمة ربط «نعم» للدستور بالاستقرار ولقمة العيش والقروض التى ستنهال على مصر فور الموافقة ب«نعم»، وعلى تشويه قيادات وشخصيات جبهة الإنقاذ والإيحاء بتعاونهم مع الفلول سواء عبر الأخبار المصاغة بشكل متعمد تضليلى، أو عبر بعض البوستات والآراء والمقالات المنشورة عبر الصفحة، وابتعدت الصفحة بوضوح (ربما لكونها صفحة يفترض أنها تمثل رسميّا حزبًا مدنيًا) عن ربط «نعم» للدستور بالدين بأى شكل من الأشكال (رسميا). اليوتيوب: ركزت قناة اليوتيوب لصفحة حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان على نشر لقاءات قيادات الإخوان. (وركزت على لقاءات محمود غزلان وأبوبركة وعصام سلطان ومحسوب والبلتاجى) وركزت أيضا على إعادة نشر اللقاءات التى كانت تبدو فيها سمة المناظرات الإعلامية على الهواء حول الدستور، فى كل وسائل الإعلام الخاصة بشكل منتظم، كوسيلة مباشرة لتوصيل الآراء، وخلت من أى برومو رسمى لحملة «قول نعم للدستور» أو اعرف دستورك أو برومو جذاب يلخص لماذا يجب التصويت بنعم للدستور. التصميمات: امتازت بفقر تام فى الخيال، ولم تهتم بنشر منشورات التصويت ب«نعم» للدستور أو الترويج لها، وركزت على كونها صفحة إخبارية فقط دون أى تصميمات متميزة أوجذابة أو شارحة لأسباب التصويت ب«نعم» بخلاف الصفحات الأخرى (جبهة الإنقاذ). حملة «قول لا» جبهة الإنقاذ الوطنى، الدستور، التيار الشعبى، الوفد، المصرى الاجتماعى تميزت صفحة حزب الدستور فى مجال التصميمات المميزة، والتفاعل الفورى بالبيانات مع الأحداث، وركزت على نشر كلمة البرادعى (الأولى والثانية) الموجهة للشعب المصرى، ونشر بروموهات حملات رفض الدستور التى أنتجتها جبهة الإنقاذ والحزب المصرى الاجتماعى فى إطار مبادرة التحرك الشعبى لرفض الدستور. أما على مستوى صفحة التيار الشعبى ففيما ركزت مثل صفحة الحزب الدستور على ذات النقاط، وكان أكثر التصميمات جاذبية تصميم (كل دول بيقولوا لأ للدستور) بشخصيات متنوعة لشتى أطياف الشعب المصرى. وتميزت أيضا بالمتابعة اللحظية لمسيرات التيار الشعبى لرفض الدستور طوال يومى التصويت، سواء بالصورة أو بالأخبار النصية، لشبكة مراسلين تبدو نواة قوية صاعدة بشكل واضح. بينما امتازت حملة حزب الوفد الإعلامية بانعدام التأثير تقريبا إعلاميا على مستوى الإنترنت، إلا تأثير بوابة الوفد الالكترونية الإخبارى المعتاد بالطبع والتى أدت دورا متميزا اعلاميا واخباريا وموضوعيا فى مجال متابعة الاخبار فترة الدعاية وبشكل متوازن. يوتيوب: كان يعيب الصفحات الرسمية قلة الفيديوهات الإخبارية ربما لحداثة نشأة الكيانات نسبيا، كمان لوحظ أيضا أن أغلب فيديوهات رفض الدستور لم ينتجها حزب الدستور أو التيار الشعبى، وإنما مؤيدون ومحسوبون على التيار المدنى وشباب ثوريون ومبدعون مثل خرابيش وكرتونات د.أشرف حمدى، وبروموهات أخرجت بشكل مستقل وحظيت بمشاهدات عالية. التصميمات: تفوقت تصميمات التيار الشعبى على تصميمات حزب الدستور بشكل واضح، وكان الابتكار فى التصميمات المختلفة والترويجية لأفكار الرفض للدستور أكثر تميزا على صفحات التيار الشعبى. أهم المضامين التى ركزت عليها الحملة: اتجهت الحملة فى البداية كرد فعل للحملة الترويجية التى شنها ائتلاف القوى الإسلامية، فكان الرد على حملة (بالدستور العجلة تدور) بحملة بوستات ومنشورات (مش ده الدستور اللى يخلى العجلة تدور) ركزت على أهم المثالب التى ستؤدى لعدم الاستقرار فى مصر نتيجة الموافقة على الدستور المصرى، فيما ركز التيار الشعبى على سحب الشرعية مبكرا من الدستور حتى حال إقراره مؤكدا فى كل تصميم تقريبا (دستور لا يمثلنا)، وكانت مضامين صفحة التيار الشعبى أكثر صدامية وهجومية وقوة من لهجة حزب الدستور التى كانت متوازنة وأقل حدة.