حذر خبراء دوليون من مغبة الآثار السلبية للتقاعس عن تقديم العون لجهود اليمن في تحقيق الأمن الغذائي إذ يترك أثرا خطيرا على المستوى العام، جاء ذلك فى تقرير ناقشته اللجنة الرئيسية لمجلس الشورى اليوم حول واقع التغذية في اليمن الذي أعدته لجنة الصحة والسكان . وأكد رئيس المجلس أهمية موضوع التقرير إذ يحظى باهتمام واسع وخاصة من قبل المنظمات الدولية بمجال الصحة والسكان كمنظمة اليونيسف وجمعيات الهلال الأحمر وتصدر بشأنه التقارير الدورية، وكذا ما خصصته الجهات المانحة في دول أوروبية صديقة لليمن من معونات ومساعدات مادية لمواجهة خطر وفاة الأطفال يوميا نتيجة سوء التغذية الذي تصوره وسائل الإعلام ب "حرب إبادة غير معلنة" وأوصى التقرير اللجنة الرئيسية لمجلس الشورى اليمنى خلال اجتماعها اليوم برئاسة النائب عبدالرحمن محمد علي عثمان بضرورة وضع استراتيجية للتغذية نظرا لأهميتها وتوقعات إحراز نتائج إيجابية حال وضع الاستراتيجية ، وشدد رئيس مجلس الشورى على ضرورة تكاتف الجميع إزاء تحد يهدد مستقبل الأجيال القادمة، إذ لا يقل تحدي الأمن الغذائي خطورة عن التحديات الأخرى التي يواجهها البلد. وتناول التقرير مشكلة سوء التغذية باعتبارها مساهما رئيسيا في وفاة الأطفال دون سن الخامسة في البلدان النامية كون المشكلة تتسبب فيها الاضطرابات السياسية والاقتصادية والأمنية. وأشار التقرير إلى ما نجم عن الاضطرابات التي شهدها اليمن خلال العام 2011م جعلت العالم يدق ناقوس الخطر إزاء مشكلة سوء التغذية ، حيث وصل نطاق وحجم المشكلة إلى المرتبة الثانية ضمن المراتب العالمية لوجود ما يتعدى الآلاف ممن يعانون سوء التغذية الحاد، بالإضافة إلى انعدام الاكتفاء الغذائي الذاتي في اليمن. واستعرض التقرير وضع الأمن الغذائي للأسر اليمنية ، وأسباب ومضاعفات مشاكل التغذية والإجراءات الحكومية لمواجهة سوء التغذية بالتعاون مع المنظمات الدولية كونها حسب التقرير تسعى الى بلوغ عام 2020م وقد حققت هدف تحسين الحالة الصحية لليمنيين من خلال تعزيز تدخلات التغذية.