بعد سحب السفيرة سوزان رايس سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة لترشيحها كوزيرة للخارجية لخلافة الوزيرة هيلاري كلينتون، تناقلت وسائل الأعلام الأمريكية أنباء عن مصادر لم تسمها عن اتجاه الرئيس الأمريكي باراك أوباما لترشيح السيناتور الديمقراطي جون كيري من ولاية مساتشوسيتس كمنافس رئيسي لتولي المنصب. وتوقعت التقارير الصحفية أن يحصل كيري، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ والذي كان المرشح الديمقراطي للرئاسة في عام 2004 أمام الرئيس السابق جورج بوش وخسر أمامه بفارق ضئيل، على تأييد زملائه بمجلس الشيوخ بسهولة إذا رشحه الرئيس باراك أوباما لهذا المنصب.
وكان كيرى البالغ من العمر 69 عاما من أوائل المؤيدين لأوباما الذي نظر في تعيينه كأول وزيرة خارجية له قبل اختياره لكلينتون، التي أكدت أكثر من مرة ومنذ وقت طويل أنها سوف تتقاعد بعد تنصيب أوباما لولاية ثانية واختياره لمن يخلفها في المنصب.
من ناحية أخرى، أوضحت وسائل الاعلام الأمريكية أن السناتور الجمهوري السابق تشاك هاجيل من نبراسكا هو شخصية أخرى مرشحة لخلافة ليون بانيتا كوزير للدفاع.
وإذا صدقت هذه التوقعات فإن اثنين من قدامى المحاربين الحاصلين على العديد من الأوسمة عن حرب فيتنام سيتوليان دفة الشئون الخارجية والعسكرية في الولاياتالمتحدة، وقد خدم السيناتور كيري في البحرية بينما خدم هاجيل في الجيش.
ويتعين على الرئيس أوباما أيضا اختيار رئيس جديد لوكالة الاستخبارات المركزية "سي ىي إيه" بعد تقاعد الجنرال ديفيد بيترايوس الشهر الماضي لتورطه في علاقة خارج نطاق الزوجية.
وسيؤدي الرئيس أوباما اليمين لفترة ولاية ثانية في احتفال في البيت الأبيض في 21 يناير القادم، على خلاف ما ينص عليه الدستور الامريكي الذى ينص على أن تتم مراسم أداء اليمين يوم 20 يناير، ولكنه يوافق يوم أحد وهو عطلة أسبوعية، ومن ثم وفي مثل هذا الحالات يتم تأجيل المراسم إلى اليوم التالي.