مفيد فوزى: قررت الرفض.. والمقاطعة لا أرضاها على نفسى توفيق عكاشة: أخشى من تزوير الأصوات
الاستفتاء على الدستور، الحدث الأبرز على الساحة السياسية، أثار جدلا واسعا بين مؤيد ومعارض، وتتعإلى أصوات الإعلاميين الرافضين له، فيما أكد بعضهم ضرورة المشاركة الإيجابية، داعين إلى عدم المقاطعة والرفض التام لما وصفوه بمحاولة جماعة الإخوان الاستحواذ على السلطات من خلال مواد الدستور الجديد، وطالب الإعلاميون بحشد زملائهم، والتوجه إلى لجان الاستفتاء، والتصويت ب«لا» واصفين المقاطعة ب«السلبية» التى لا تجدى إلا جماعة الإخوان. «الصباح» التقت ببعض الإعلاميين لمعرفة موقفهم من الاستفتاء على الدستور الجديد. ويرى الإعلامى الكبير مفيد فوزى أن مشاركته فى الاستفتاء، جاءت لرفضه المواد الجديدة للدستور، وأنه سيصوت ب«لا»، مؤكدا عدم قناعته بأعضاء الجمعية التأسيسية،الذين شاركوا فى إعداد دستور يخلو من التوافق الوطنى، مؤيدا انسحاب بعض الأعضاء من اللجنة، ورفض فوزى فكرة المقاطعة واصفا إياها بالسلبية التى لن يقبلها على نفسه، مؤكدا أنه عاش طيلة عمره إيجابيا ولن يأتى اليوم الذى يصبح فيه بلا موقف. اتفقت معه الإعلامية رولا خرسا مقدمة برنامج «البلد اليوم» على قناة صدى البلد الفضائية، وقالت إنها ستنزل إلى لجان الاستفتاء على الدستور وستصوت ب«لا» لأن الدستور تمت كتابته بسرعة، وبطريقة «سلق» للقوانين، كما وقع على أثره تقسيم لصفوف المصريين، فأصبح الشارع متمزقا بين مؤيد ومعارض، وبات المواطن يقتل أخاه المواطن فى مشهد دامٍ لم نتوقعه من قبل، والخوف من زيادة التقسيم والانقسام وإشعال الفتنة بين أبناء الشعب المصرى جعلنى لا أتردد عن المشاركة فى الاستفتاء، والتصويت ب«لا»، لا للانقسام، لا للفتنة، لا لتمزيق الوطن. وعن صلاحية الدستور من عدمه، أكدت خرسا أنها لا يعنيها ذلك، فهى لا تفهم فى القوانين الدستورية، الأمر الذى يتطلب فقيها دستوريا، ولكن ما جعلها معارضة هو أن من وضع الدستور «رجال لا تثق فيهم»، على حد وصفها. وتابعت أن المشاركة أهم من المقاطعة، لأن المقاطعة فى صالح الإخوان، الذين يعملون على حشد أنصارهم، وإقناعهم بالسمع والطاعة. وقالت الإعلامية منى الحسينى: أنا مع الأغلبية والتى أراها تتفق على «لا» وأنا معهم وسأصوت ب«لا» ولن أقاطع لأن المقاطعة شىء سلبى جدا. كما دعت الحسينى جميع المواطنين إلى المشاركة لأن الدستور يمثل جميع شرائح المجتمع وليس تيارا واحدا. وأكد الإعلامى نصر القفاص أنه سيشارك ب«لا» لأن المقاطعة فى صالح الإخوان المسلمين وعمل سلبى جدا، وعلى المصريين معرفة قيمة الصندوق، الذى من أجل الوصول إليه استشهد أبناء الوطن، حتى ننال حرية الاختيار، فقد كنا فى العهد السابق نعرف النتائج مسبقا، لذلك انعدمت المشاركة، أما اليوم فبيد كل مواطن حرية الاختيار، ولا يجوز بعد نيل الحرية أن نفرط بها غير مكترثين بأهمية الصندوق الذى هو رمز عظيم فى كل الدول المؤمنة بالحرية. وتابع القفاص: ورغم احترامى للصندوق، إلا أنى لا أنكر التحفظات التى لدى، وأخشى من التزوير جدا لأن الإصرار على إجرائه بدون بعض القضاة، بالإضافة إلى نقص عددهم قد يزيد من احتمالية التزوير فى الاستفتاء. ووافقته الإعلامية ريهام السهلى مقدمة برنامج «90 دقيقة» على قناة المحور، وأكدت أنها حريصة على المشاركة فى الاستفتاء على الدستور، وأنها ستصوت ب«لا». وقال الإعلامى الدكتور توفيق عكاشة، رئيس قناة الفراعين الفضائية، أنه خائف جدا من تزوير أصوات المصريين فى الاستفتاء على الدستور، وتابع أنه يجب على المواطنين الوقوف أمام صناديق الاستفتاء للحفاظ عليها وحمايتها من أى محاولة للتزوير. من جانبه أكد الإعلامى جمال الشاعر مقدم برنامج «كلام ناس» على القناة الثانية بالتليفزيون المصرى أنه سيربط مشاركته فى الاستفتاء بمشاركة القضاة، مشيرا إلى أنه فى حالة مقاطعة القضاة سيضطر إلى المقاطعة. وتابع الشاعر أن ثقة الشارع فى القضاء المصرى ستمنح الفرصة أمام الجميع للمشاركة لضمان نزاهة الانتخابات، فالقضاء فى مصر لايزال درع الأمان، وكلى ثقى فى إتمامه عملية الاستفتاء بنجاح، دون أى تقصير أو تستر على المخالفات التى قد توجد اليوم. وناشد الشاعر جميع المواطنين المشاركة وعدم المقاطعة، لأن المقاطعة تعنى الموافقة بنعم، وهو ما يتمناه جماعة «الإخوان المسلمون» وحزب الحرية والعدالة وكذلك التيارات الإسلامية التى توافق على الدستور الجديد. وقالت الإعلامية لبنى عسل مقدمة برنامج «الحياة اليوم» على قناة «الحياة» إنها ستشارك فى الاستفتاء وستصوت بلا ولن تقاطع لأن المقاطعة من سمات الشخص السلبى وأنا إيجابية منذ نعومة أظافرى ولن أقاطع ولن أصوت بنعم وأرفض الدستور الجديد جملة وتفصيلا. وأبدت الإعلامية دينا عصمت مقدمة برنامج «صباح on»مع الإعلامى يوسف الحسينى على قناةontv، ترددها من النزول للاستفتاء على الدستور إلا أنها تفكر فى النزول للاستفتاء على الدستور للتصويت ب«لا» لأسباب كثيرة من أهمها تجاهل المرأة فى الدستور، والدليل أن كلمة مرأة لم تذكر إلا فى المادة رقم 10 فقط مع عدم الإشارة إليها فى حقها فى العمل والمساواة مع الرجل، والمادة الخاصة بالطفل والتى تقر بأن التعليم إلزامى حتى مرحلة الإعدادية، بالإضافة إلى المادة الخاصة بحقوق الحريات والكيل بمكيالين للصحافة والإعلام عن طريق صياغة المادة بشكل مطاطى، قد يبيح غلق القنوات وفقا للقانون الذى ربما يسنه مجلس الشعب بالتراضى مع النظام الحاكم. وأكدت الإعلامية دعاء فاروق مقدمة برنامج «الدين والحياة» على قناة الحياة الفضائية أنها ستشارك فى الاستفتاء على الدستور ب«لا»، وقالت إن مشاركتها ب«لا» تأتى لأسباب كثيرة منها المادة الخاصة بحق العلاج والتى تقتصر على الفقراء فقط وهذا يعنى أننا كمصريين لا نستطيع العلاج إلا إذا كنا فقراء، وهذا ظلم كبير، مشيرة إلى أن المصريين فى حاجة إلى دستور أفضل من ذلك وخاصة أنه مبنى على عدم توافق من التيارات المختلفة التى أعلن بعضها الانسحاب. وقال الإعلامى محمود الوروارى مقدم برنامج «الحدث المصرى» على قناة العربية إنه سينزل للمشاركة فى الاستفتاء على الدستور ب«لا» وذلك فى حالة وجود قضاة مشرفين على لجان الاستفتاء. وتابع أنه سيمتنع عن النزول للاستفتاء على الدستور فى حالة عدم وجود إشراف قضائى. وعن تصويته ب«لا» أكد أن الدستور معيب وكان سببا رئيسيا فى انشقاق المجتمع المصرى إلى نصفين أحدهما مؤيد وآخر معارض، وما تسبب فى اشتباكات عديدة بين أبناء الشعب الواحد وسقوط ضحايا لأنه من البداية به خلاف وعدم توافق، حيث إن الدستور كشف لنا شريكنا فى الوطن الذى يملك السلطة فى الوقت الحالى. وأضاف أن الدستور كان تعسفيا للقضاة والذين بدونهم لا يمكن أن يكون هناك مجتمع عادل، وأضاف أنه يرفض التصرفات التى تمارس ضد الإعلاميين من تهديدهم بقتلهم بالإضافة إلى محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى، وقال إنه لا يوجد أى سبب لهذه العجلة فى تمرير الدستور، مؤكدا أنه سيصوت ب«لا» تعاطفا واحتراما لشهيد الصحافة الحسينى أبوضيف. وقال الإعلامى محمود مسلم إنه حريص على النزول والمشاركة بصوته فى الاستفتاء على الدستور، مشيرا إلى أنه سيشارك ب«لا» لأن الدستور يكبل الحريات ويحول مصر إلى دولة إخوانية ويطعن فى استقلال القضاء، حيث إنه تم تفصيله لكى ينتقم الإخوان المسلمون ممن يعوقهم عن استكمال سيناريو التمكين من مفاصل الدولة ومنح لهم حق الاستئثار بالسلطات دون مشاركة التيارات الأخرى. وأعرب مسلم عن اعتراضه على بعض المواد المتعلقة بحبس المتهمين والخاصة بالمحكمة الدستورية والعزل السياسى والمادة الخاصة بالعمال والفلاحين، بالإضافة إلى المادة التى تعطى دورا للمجتمع فى حمايته، وأيضا المادة الخاصة بعدم إنشاء ميليشيات عسكرية. ورفض الإعلامى عمرو الليثى التأكيد على مشاركته من عدمها فى الاستفتاء على الدستور. وقالت الإعلامية لمياء عبدالحميد إنها ستشارك فى الاستفتاء على الدستور باعتبارها مواطنة مصرية إلا أنها لم تقرر إذا كانت ستشارك ب«لا» أم «نعم». من جانبها، قالت الإعلامية شافكى المنيرى إنها كانت تتمنى عدم النزول للاستفتاء على الدستور لأن به عوارا كبيرا ويخلو من شرعية، ومن الصعب أن يكون أول دستور لجمهورية مصر العربية بعد الثورة بهذا الشكل. وأشارت المنيرى إلى أنها قررت النزول للاستفتاء على الدستور ب«لا» والذى يعد أفضل من المقاطعة. كما أكدت أن هناك مواد كثيرة معترضة عليها منها المادة الخاصة بالمرأة والطفل والمادة الخاصة بتقييد الحريات، مشيرة إلى أن هناك مواد تم تفصيلها على شخصيات بعينها.