شهدت الإسكندرية إقبالاً شديداً على لجان السيدات والرجال، منذ السابعة من صباح اليوم، انتظاراً لفتح أبواب اللجان بالثامنة، حيث شهد غرب الإسكندرية أجواء هادئة صباح يوم الاستفتاء، السبت، فضلاً عن تأخر قضاة لجنة مدرسة بنت الشاطئ الإعدادية بمجمع مدارس العجمي "سيدات"، وكذلك مدرسة مجدي بن حليم "رجال" بمنطقة الهانوفيل، وتم بدء التصويت في التاسعة من صباح السبت. وعلى صعيد دائرة العامرية أول، نفي مدير البحث الجنائي بمديرية أمن الإسكندرية اللواء ناصر العبد ما تردد حول إقتحام مجموعة من المسلحين للجنة مدرسة "غيث جمعة" بدائرة العامرية أول، مؤكداً أن الوضع هادئ دون تواجد لأي اقتحام. وشهدت مدرسة جمال عبد الناصر "رجال" بمنطقة محطة مصر، وسط الإسكندرية، تواجد لافتة أعلى المدرسة، تحث المواطنين على التصويت ب "نعم" ، وعلى الفور قامت قوات الجيش بإزالتها، بعد مطالبات من المواطنين. وشهدت لجنة كلية الزراعة تواجد نائب محافظ الإسكندرية الدكتور حسن البرنس، ليدلى بصوته خلال الاستفتاء، متعرضاً لبعض الهجوم "الكلامي" من قبل المواطنين المتواجدين بنفس اللجنة، حيث ردد أحدهم هتاف "فين الزيت فين السكر". وفي دائرة شرق وبمنطقة العوايد شهدت لحنة مدرسة لروا "رجال" إقبالاً شديداً، وتزاحم أشفر عن مناوشات كلامية فيما بين المواطنون، حول التصويت ب"نعم" أو "لا"، في ظل تواجد أمني مكثف من قبل رجال الداخلية والجيش، قاموا بإبعادهم لعدم تعاظم الأمور. كما شهدت مدرسة حسن الباقوري "سيدات" بذات الدائرة ، تواجد تجمعات السلفيين قرابة ال10 أشخاص بكل تجمع على حدة، تواجدوا على الرصيف المقابل للجنة، فى ظل تبادل المناقشات فيما بينهم. ومن مدرسة العجمي الثانوية بنات "سيدات" شهدت اجواءا متواترة فيما بين الناخبات، لتواجد عدد من السيدات التابعن لجماعة الإخوان المسلمين بإدارة المناقشات مع طابور السيدات ومعرفة تصويتهم ل "نعم" أو "لا"، الأمر الذي أثار إستياء بعض السيدات، فطلبت إحداهن من قوات الجيش بضرورة إبعاد السيدة التي تقوم بتلك الممارسات عن الطابور، مما أدى لإرتفاع صوت الاثنتين وتمسك كل واحدة بموقفها، إلى أن هدأت الأوضاع مرة أخرى بعد دقائق. وبمنطقة الدخيلة، معقل السلفيين والإخوان، تواجد العديد من التجمعات الملتحية، والسيدات أصحاب الخمار الطويلة، وحشود هائلة منهم، في ظل إقبال شديد على اللجان، تخللتها أجواء الأمل بعد تبادلهم الحديث حول "ماذا بعد الدستور" وكأنهم تأكدوا من النتائج بشكل صريح، إنخداعاً في عددهم أمام كل لجنة.