توفي اليوم الصحفي الشاب الحسيني أبو ضيف، الصحفي بجريدة الفجر، متأثراً بإصابته، التي وقعت له أثناء تغطيته لأحداث الأربعاء الاسود من أمام قصر الاتحادية إثر هجوم الالاف من جماعة الاخوان المسلمين على المعتصمين امام الاتحادية مما اسفر عن وقوع اشتباكات راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح . وكان الحسيني، قد دخل مستشفى الزهراء بمصر الجديدة، ونقل بعد ذلك مستشفى قصر العيني، وهو في غيبوبة أستمرت قرابة الأسبوع ، قبل أن ينتقل عن عالمنا ، وأطلق عليه الشهيد الحي، لمصارعته للوفاة، لكن المستشفى أعلنت عن رحيله منذ قليل، وذلك بوحدة دكتور شريف مختار للحالات الحرجة بالقصر العيني. ثائر على الظلم
و كان "أبوضيف" الطالب في كلية حقوق أسيوط ناشط طلابي معروف شارك في العديد من المظاهرات و الاحتجاجات داخل الجامعة ، كان أبرزها مناهضته لقرار إدارة الجامعة بزيادة المصاريف الدراسية ، فقام برفع قضية ضد إدارة الجامعة لتقليل المصاريف ، و ظلت القضية متداولة لفترة طويلة ، و وقت ظهور نتيجة آخر سنة دراسية له تم حجب نتيجته لامتناعه عن تسديد المصاريف .
و أشتهر "الحسيني أبوضيف" بدعمه المستمر لزملائه في المهنة من خلال مشاركته في العديد من الوقفات الاحتجاجية الداعمة لقضية حرية الصحافة ، حيث كان من أكثر الداعمين لقضية الزميلة شيماء عادل ، الصحفية بجريدة الوطن ، أثناء اعتقالها في السودان ، كما شارك في الاحتجاجات المناهضة لتقديم خيرت الشاطر ، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين ، عام 2006 ، و شارك بقوة في أحداث ثورة يناير ، بالإضافة إلى مشاركته في الاحتجاجات الرافضة للإعلان الدستوري الذي أعلنه "مرسي" مؤخراً .
الدم بالدم
اكد سالم محمد ابو ضيف شقيق شهيد الصحافة ان اخيه مات برصاص جماعة الاخوان المسلمين اثناء تغطيته للأحداث مساء يوم الاربعاء الماضى اثناء أدائه الواجب الوطني واداء عمله حيث ارسلت جماعة الاخوان المسلمين رجالها لحماية لقصر وفض الاعتصام حيث تم الاعتداء على المعتصمين بشراسه مؤكدا أن دم شقيقه لن يذهب هدرا قائلا "احنا صعايدة ولن نفرط فى حق شقيقى" ، وأوضح أنه علم بخبر شقيقه من التلفزيون وسارع هو واصدقائه وذويه الى السفر الى القاهرة ، تاركا والده ووالدته بسوهاج دون أن يخبرهم بالامر .
وأضاف سالم انه كان يستعرض بعض الصور لزملائه فسمعوا صوت انفجار عن قرب وكان صوت الخرطوش الذى اصاب الحسيني وألقى على الأرض وتم الاستيلاء على الكاميرا خاصته والهاتف المحمول وتم نقله إلى مستشفى الزهراء بالعناية المركزة فسم الحالات الحرجة. وأضاف حررت فور وصولى محضر بقسم شرطة الوايلى حمل رقم 15226 ضد أحمد ابو سبيع عضو بالحرية والعدالة و2 أخرين من جماعة الاخوان كانوا أمام الاتحادية هم عبدالرحمن عادل واخر يدعى الحريري قاموا بخطف كاميرته وصوبوا على رأسه بخرطوش ، واتهم شقيق ابو ضيف فى المحضر مرسى والشاطر وعريان والبلتاجي وغزلان بالتحريض على قتله .
دموع صاحبة الجلالة
من جانبه نعى ممدوح الولي نقيب الصحفيين الزميل الحسيني أبو ضيف، وأشاد بدوره البارز صحفيا و نقابيا، وذلك عقب وفاته صباح اليوم الأربعاء بوحدة الحالات الحرجة بمستشفى قصر العيني.
وطالب الولي الأجهزة القضائية والأمنية بسرعة الكشف عن المتسبب في وفاته، مقدما التعازي لأسرته وللزملاء بجريدة الفجر، والصحفيين عامة بخالص العزاء .
كما نعى التيار الشعبى المصرى استشهاد القيادى الناصرى الشاب الصحفى الحسينى أبو ضيف، متأثرًا بإصابته بطلق نارى فى رأسه من مؤيدى الرئيس والإعلان الدستورى الذى تم إلغاؤه خلال أحداث الاتحادية الدامية.
وقال بيان للتيار اليوم: "نعزى أنفسنا والأسرة الصحفية، والتيار الناصرى وعائلته ولكل المصريين يحمل الدكتور محمد مرسى وقيادات الإخوان المسلمون الذين أعطوا أوامرهم لأعضائهم بالاعتداء المسلح على متظاهرين سلميين خرجوا للتعبير عن رأيهم" .
وأضاف البيان: "نعاهد الشهيد الحسينى وكل شهداء أربعاء الخديعة وما تلاها أن الشعب المصرى سوف يحاسب المتسببين فى تلك الجريمة حسابا ثوريا مقابل كل نقطة دماء سالت للتعبير عن رأيهم سلميا سواء من الشهداء أو الجرحى".
فيما قال كارم محمود سكرتير عام نقابة الصحفيين '' نبحث مع عائلة الزميل الصحفي الحسيني أبو ضيف، أن تخرج جنازته من مقر النقابة بوسط البلد" . وأضاف محمود الآن نبحث ترتيبات عمل جنازة تليق ب ''أبو ضيف'' لما يتمتع به من حب زملائه وأخلاقه الرفيعة وتفانيه المهني.
فيما نعت عبير السعدي عضو مجلس نقابة الصحفيين "الحسيني أبو ضيف" الذي اعتبرته اول شهيد للصحافة المصرية في عهد الرئيس محمد مرسي الذي توفي نتيجة طلق ناري في المخ وتهتك في الزور في الأحداث الأخيرة التي شهدها محيط قصر الاتحادية بين الاخوان والمتظاهرين والشهيد الثاني الذي تقدمه الصحافة المصرية من محافظة سوهاج منذ بداية الثورة وحتي الآن .
أكدت سعدى ان عصر الاخوان قد يشهد مزيدا من الدماء الزكية للصحفيين بسبب ممارسات جماعة الاخوان المسلمين وميلها للعنف وعدائها للصحافة والإعلام . أضافت عضو مجلس نقابة الصحفيين أن ما تعرض له شهيد الصحافة "ابو ضيف" كان مستهدفا وفقا لروايات شهود العيان مستنكرة بطء التحقيقات في واقعة قتله. تصفية جسدية أكد محمد فاضل صديق شهيد الصحافة ان الحسيني تم اغتياله عن قصد موضحا ان الشهيد اخبره مرارا عن تعرضه لتهديدات بسبب انتقاده للاخوان المسلمين وسياسات الرئيس مرسي .
أكد محمود عبد القادر صديق الحسيني المقرب منه و الذى كان بأصحابه وقت اصابته من قبل مليشيات الاخوان حيث قال عبد القادر ان الحسينى كان على مقربة من الاحداث التي تجرى فى محيط الاتحادية وعلى مقربه من الاشتباكات و استطاع التقاط الصور التي تدين جماعة الاخوان من استخدامهم لأسلحة خرطوش و طلق حي تجاه المتظاهرين وعند اصابة بطلق الخرطوش واثناء نقله الى المستشفى كان يحاول جماعة الاخوان الحصول على الكاميرا خاصته ولكن لم يلتفت اليه احد . كما أكد عبد القادر أن اصابة الحسنى كانت اصابة مستهدفه لأنها اصابه كانت من ضمن العشرات من الوقفين وكانت على مقربه .
القوى السياسي تنعى الحسيني نعى الدكتور محمد البرادعي، مؤسس حزب الدستور، الزميل الصحفي الزميل الحسيني أبو ضيف الذي توفي متأثرا بجراحه بعد اصابته في محيط قصر الاتحادية الأسبوع الماضي أثناء تأدية عمله.
وطالب البرادعي الأجهزة القضائية والأمنية بسرعة الكشف عن المتسبب في وفاته، وتقدم إلى أسرته وإلى الزملاء بجريدة الفجر، والصحفيين عامة بخالص العزاء.
وقال البرادعي في تدوينة له على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "رحم الله الحسيني ابو ضيف شهيد نظام يقوم على الإقصاء والمليشيات .. صامدون حتى نسترد حريتنا" .
نعت حركه شباب 6 ابريل ببالغ الاسي الصحفي الشاب " الحسيني ابو ضيف " واذ نحتسبه عند الله شهيدا فان الحركه تدين من بدعوته ادي الي تقاتل وتناحر المصريين وسقوط قتلي ومصابين وتؤكد الحركة ان حق الحسيني انضم لقوافل الشهداء الذين سعو الى الحق والعدل وتحمل الحركة الرئيس مرسى وجماعه الاخوان المسلمين المسئولية كاملة .
فيما طالب عمرو حمزاوي عضو مجلس الشعب المنحل الشعب المصري بضرورة اسقاط الدستور حتى لا يتم اختطاف مصر .
اكد حمزاوي في تدوينة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ان مؤسسات الدولة تتخبط، والرئاسة تنفرد بقرارات مصيرية، والجماعة وحلفائها يحتكرون الوطن بدستور معيب وميليشيات عنف، وشهداء يودعون أخرهم الحسيني ابو ضيف .