"جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً".. كان رده على سؤالي عندما قلت له، بعد أن بنيتم حماماً أمام مدينة الإنتاج الإعلامي، فهل ستؤسسون مسجداً أمام المدينة لإقامة الشعائر، أجاب عمرو أحمد سالم "من العاشر من رمضان" أحد المعتصمين بالإجابة السابقة، وتابع:"الصلاة لا تحتاج إلى جدران أو سقف، ولو احتاج الأمر لذلك، ما المانع أن نبني مسجداً، ونبث قناة أيضاً، خاصة أننا بالقرب من مدينة الإنتاج الإعلامي بل في استطاعتنا أن نطلق قمراً صناعياً نسميه "حازم سات". بينما أضاف "م.ر" من "دمياط" :"على فكرة معظم الحضور هنا أمام مدينة الإنتاج الإعلامي مفتولي العضلات فمثلاً هنا حاصلون على بطولات في ألعاب "التايكوندو، وكمال الأجسام، والكاراتيه" والتهكم الذي أبداه الشباب "السيس" على التمرينات الرياضية التي نقوم بها، لا يستطيعون أن يقوموا إلى الصلاة أصلاً، وتابع :" الحمد لله صحتنا كويسة ونقدر نهدم مدينة الإنتاج الإعلامي على رأس اللي فيها لكن حكمة الشيخ حازم تمنعنا، وسلمية الاعتصام التي أعلناها". شيخ بلغ من الكبر عتياً، ذا لحية بيضاء، اقتربت منه، سألته "شيخنا ما الذي أتى بك إلى هنا وأري أنك لا تحتمل برودة الطقس، فأجاب : يا ابني تحملنا في سجون مبارك عذاباً لم يعذبه أحد من العالمين، وهذا الاعتصام بالنسبة لنا مجرد نزهة، قلت: طبيعي أن يكون بينكم مندسين ؟ رد ضاحكاً : بصراحة شاكك فيك، طبعاً بيننا مندسين، ونعلم ذلك جيداً، لكن الأخوة هنا متسامحين لأبعد درجة وعندما نكتشف أحدهم، "بنسيبه يروح لعياله بعد لما يقول أنا سوسن". في وسط حلقات الاعتصام، وصلت لأنصار الشيخ حازم أبو إسماعيل إدانة الدكتور عبدالرحمن البر مفتي جماعة الإخوان المسلمين لاعتصامهم، وهنا ثارت ثائرة الجميع، منهم من قال هم الإخوان نسيوا نفسهم، وآخر : احنا معتصمين عشانهم وعشان رئيسهم، فوقف رجلاً منهم يدعى الدكتور صفوت بركات يخطب فيهم : يا أيها الإخوة إن اعتصامنا هنا لنصرة شريعة ربنا والوقوف إلى جانب شرعية الرئيس المنتخب بإرادة الناس، فنحن لا نناصر الإخوان ولكننا نناصر الشرعية. اقتربت من الدكتور صفوت، وسألته عن مدة الاعتصام ؟ فأجاب : لم نحددها ولكن اعتصامنا مرهوناً بعودة الأمن والانتهاء من الاستفتاء على الدستور، ورسالتنا لوسائل الإعلام واضحة، ولن نقبل بأي تنازلات لأننا لسنا في حاجة إلى مناصب ولا نسعى إليها. وعن العجل الذي ذبح، قال أن الأخوة من تلامذة الشيخ حازم يحاولون التقرب إلى الله بأي عمل، وتابع "أقسم بالله أن من بين هؤلاء القادمين من المحافظات لا يملك أجرة سفره، ومع ذلك أتوا للوقوف إلى جانب الشرعية، والمشاركة في توصيل رسالة إلى الإعلام الكاذب، ورداً عن تمويل هذا الاعتصام، أوضح أن أهل الفضل من أنصار شيخنا كثيرون، وتابع :" لا تصدق الكاذبون الذين يزعمون أن الشيخ حازم يتلقى تمويلاً من هنا أو هناك".