طالب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف المنظمات الإغاثية الدولية بمساعدة ضحايا الحروب والنزاعات دون النظر لعقائدهم وألوانهم ولغاتهم وجنسياتهم ، وذلك وفق ما حثت عليه الشرائع السماوية من مد يد العون إلى الإنسان الذي كرمه ربه. وأعرب الطيب - خلال لقائه اليوم الثلاثاء فى المشيخة بالدكتور عامر الزمالي مستشار شئون العالم الإسلامي باللجنة الدولية للصليب الأحمر يرافقه كلاوس شبريرمان رئيس اللجنة الدولية في مصر - عن أمله في زيادة الجهود الإنسانية التي تقوم بها كثير من المنظمات على المستوى الإنساني في العديد من دول العالم. وأوضح أن ذلك مطلوب خاصة في ظل النزاعات والحروب المتزايدة التي انتشرت في كثير من بلدان العالم ، والتي أوقعت ضحايا ومهجرين ومنكوبين مما يتطلب مضاعفة الجهود من مختلف المنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمتا الصليب والهلال الأحمر. كما أعرب الطيب عن قلقه الشديد من الوضع الإنساني لكثير من شعوب العالم التي مازالت تعاني من الفقر والعوز والجهل والمرض والتمييز والاضطهاد ، وعلى الأخص في العديد من الدول الإفريقية والآسيوية. ومن جانبه, أشاد الزمالي بالدور البارز للأزهر الشريف وانفتاحه على الأخر، واصفا ذلك بأنه دور فاعل ومؤثر ، خاصة وأنه صادر عن مؤسسة الأزهر الشريف قبلة العلم والعلماء والمرجعية الأولى للمسلمين ..قائلا "إن هذا هو ما يؤكد قوة تأثير الأزهر على المستوى الدولي بما يعزز التعاون في العديد من مناطق النزاعات. وأوضح شبريرمان أن المنظمة تقوم بتقديم الدعم الإنساني في كثيرٍ من بلدان العالم وعلى رأسها دول العالم الإسلامي التي تأخذ نصيب 70\% من نشاط المنظمة، حيث تقوم بتقديم العديد من الخدمات الإنسانية مثل (الرعاية الطبية ، وبناء المستشفيات الميدانية وتزويدها بالأدوية والمعدات اللازمة ، والتدريب والتعليم. وأشار إلى أن من أبرز ما قامت به المنظمة في الآونة الأخيرة تقديم العون لدول الربيع العربي في كل من تونس، وليبيا، ومصر، وسوريا التي يعاني فيها موظفو المنظمة من وضع صعب نظرا لشدة القتال هناك.