هددت حركة طالبان الباكستانية بشن مزيد من الهجمات التي تستهدف المؤتمرات السياسية لحزبي عوامي الوطني والحركة القومية المتحدة العلمانيين في البلاد، وذلك في نفس اليوم الذي وقع فيه انفجار بالقرب من مؤتمر جماهيري لحزب عوامي الوطني في تشارسده بشمال غربي باكستان. وقد أصيب سبعة أشخاص اليوم الإثنين في ذلك الانفجار الذي وقع في ساحة لانتظار السيارات قرب مكان يقام فيه مؤتمر سياسي حاشد، كان من المقرر أن يحضره رئيس حزب عوامي الوطني أسفنديار والي خان في بلدة تشارسده. وقالت مصادر أمنية إنه تم استخدام 500 جرام من المواد المتفجرة في صنع تلك القنبلة التي تم تفجيرها عن بعد، وتم نقل المصابين إلى أقرب مستشفى وهناك وصفت حالة أحد الجرحى بأنها "حرجة". كان من المقرر أن يلقي رئيس حزب عوامي الوطني اسفنديار والي خان خطابا في هذا المؤتمر الحاشد حين وقع الانفجار قبل وقت قصير من وصول قيادات حزب عوامي الوطني والإطلاق الرسمي للمؤتمر. وأعلن المتحدث باسم حركة طالبان إحسان الله إحسان متحدثا إلى مراسل قناة (دون نيوز) المحلية من مكان مجهول مسئولية الحركة عن الانفجار، وهدد بشن مزيد من الهجمات ضد "الأحزاب العلمانية في البلاد". وقال إحسان أن الهجوم اليوم على المؤتمر السياسي لحزب عوامي الوطني هو مجرد بداية مهددا بأن الهجمات ستشتد على المؤتمرات السياسية لحزبي عوامي الوطني والحركة القومية المتحدة العلمانيين، وطالب عامة الناس بتجنب حضور مثل هذه المؤتمرات الحاشدة. وقال إحسان إن هذين الحزبين العلمانيين سيكونان على قائمة اغتيالات الحركة بسبب عداءهما لطالبان، وعن موقف حركة طالبان من الأحزاب السياسية الأخرى، قال إحسان إنه على الرغم من أنها جميعا سواء فيما يخص أيديولوجيتها العلمانية فإن حركة طالبان ستعلن لاحقا استراتيجيتها تجاه الأحزاب الأخرى.