رأت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن اغتيال السياسي الباكستاني المناوىء لحركة طالبان فاتح خان في منطقة بونير بشمال غرب باكستان ، يؤكد كم المخاطر التي يواجهها السياسيون الباكستانيون الذين يعارضون طالبان . وأوضحت الصحيفة - في تعليق لها على هذا الشأن أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد - أن المتحدث باسم طالبان إحسان الله إحسان كان قد أعلن مسئولية الحركة عن اغتيال خان .. متوعدا بالقيام بالمزيد من الاغتيالات للسياسيين الذين يعارضون طالبان ولا سيما مع اقتراب إجراء الانتخابات العامة في البلاد مطلع العام القادم. وأشارت إلى أن مقاتلي طالبان لطالما اتبعوا أسلوبا ممنهجا في استهداف معارضيهم ، خاصة السياسيين وزعماء القبائل الذين يدعمون محاربة الحركة ، الأمر الذي أدى إلى تنامي الشعور بالاستياء والإحباط بين أوساط المواطنين العاديين الذين أقروا بفشل الحكومة والجيش في توفير الأمن والاستقرار لهم . ونوهت الصحيفة إلى أن منطقة بونير كانت في السابق معقلا كبيرا لمقاتلي طالبان إلا أنهم لم يفقدوا كامل سيطرتهم عليها؛ حيث لايزالوا يبسطون قوتهم في الأجزاء النائية منها ويعتبرون المنطقة بمثابة معبر يمكن استخدامه لعبور الحدود إلى أفغانستان؛حيث الملاجىء الآمنة لهم في مقاطعة كونار الحدودية . جدير بالذكر أن فاتح خان كان عضوا بارزا بحزب (عوامي الوطني) ذات الميول العلمانية والذي يعارض في سياسته حركة طالبان، كما اشترك في الجهود الرامية إلى منع حركة طالبان سنوات من دخول منطقة بونير في عام 2009.