ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن فرنسا تعد من أكثر الدول الداعمة للمعارضة السورية المسلحة، كما أنها تقوم الآن بتمويل المعارضة السورية بصورة مباشرة، لاسيما قوات المعارضة المتواجدة حول مدينة حلب للتسريع بالاطاحة بنظام الرئيس السوري بشارد الأسد. وأوضحت الصحيفة -في تقرير أوردته اليوم على موقعها الإلكتروني- أن الحكومة الفرنسية تضخ أموالا لتمويل المعارضة السورية عبر الحدود التركية-السورية، والتى تستخدم لشراء الأسلحة والذخائر لسد العجز الذي تعانيه المعارضة في هذا الشأن.
ونقلت "الجارديان" عن مسئولين غربيين وأتراك وبعض قادة المعارضة السورية قولهم إن "تدفق الأموال الفرنسية على المعارضة خلال الأسابيع الأخيرة أحدث اختلافا واضحا في ساحات المعارك التي يشهدها شمال سوريا. العسكريين الفرنسيين اجتمعوا مؤخرا مع المعارضة السورية داخل سوريا، في المنطقة الواقعة بين لبنان ودمشق، للوقوف على تطورات الأوضاع الميدانية.وذلك في دلالالة واضحة على الجهود التي تبذلها باريس لتصعيد الضغوط على الأسد.ولفتت الصحيفة إلى أن فرنسا اقترحت خلال الاجتماع أنه ينبغي إعطاء المعارضة "أسلحة دفاعية" لاستخدامها ضد النظام السوري،مشيرة الى أن باريس كانت أولى الدول التي اعترفت بالإئتلاف الوطني السوري كبديل شرعي للنظام السوري.
وفى سياق آخر، أبرزت الصحيفة التصريحات التي خرجت عن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج مؤخرا والتي تحدث خلالها عن تقديم دفعة جديدة من الأموال لتسليح المعارضة، في إشارة إلى أن بريطانيا ستتجه هى الأخرى لدعم التحركات الدولية الرامية لرفع حظر الأسلحة المفروض على المعارضة.
وقالت إن حصار المعارضة للعاصمة السورية دمشق دخل أسبوعه الثاني، وعلى الرغم من أن الانقسامات داخل الجيش النظامي تبدو وكأنها لا توحي بخطر يهدد بفقدان الأسد للعاصمة، إلا أن الوحدات العسكرية الموجودة في مناطق ومدن سورية أخرى فقدت نفوذها على مساحات واسعة من الأراضي التي يسيطر عليها الأسد، وباتت تحت ضغط كبير بسبب توقف خطوط الإمداد.