قال الشاعر السوري أدونيس اليوم فى مقاله بجريدة الحياه اللندنية تعليقا على الأحداث الدامية التى تمر بها مصر من اشتباك دموي بين الإخوان المسلمين والقوي السياسية المعارضة ومؤيدي الرئيس مرسي والذى تم نشره بعنوان " زنزانة رقم ... " بجريدة الحياة اللندنية أن الوضع الذي تمر به مصر " كارثي " يزج بمصر فى زنزانة القرون الوسطي اجتماعيا وسياسيا وثقافيا, واصفا جماعة الاخوان المسلمين بأنهم أصبحوا يعرفوا الفضيلة بأنها "إن كانت هناك فضيلة فهي الإرهاب". وأشار صاحب كتاب " الثابت والمتحول " إلى أن الإخوان المسلمين في مصر يتجهون إلى تقليص مصر فى مذهبية واحدية وفي عرقية قومية واحدة, قائلا: يريدون أن تتخلى مصر عن كونها وطنا تعدديا، إنهم يديرون وجه مصر إلي الوراء، فيما تتجه إلى الأمام وجوه البلدان فى العالم كله .
وأضاف: لماذا لا يعنى العرب والمسلمون بالمستقبل لماذا يبدون كأنهم يعيشون على هامش الزمن، لماذا هذا الهيام بالواحدية فى كل شيء وعلى جميع المستويات ؟ لماذا لا يعنون بالقضايا الأكثر حضورا في الثقافة الكونية والتى تشغل العالم كله: التعددية، والتنوع، والاختلاف، والقيم الحياتية المدنية، والعلمانية، وحريات الإنسان وحقوقه وبالأخص الحريات الفردية الخاصة: فى التفكير والتعبير فى الحب والجسد ، والتدين والاتدين ، إضافة إلى قضايا البيئة وتغيرات المناخ والتلوث والفقر والبطالة ؟