نشر مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب شهادة لاحد معتقلي أحداث محمد محمود، سرد فيها واقعة القبض عليه من قبل قوات الأمن، وتعرضه للضرب والسحل. ووثق المركز شهادة أحمد عاطف السيد البالغ 23 عاما، والذى قال أنه نزل يوم 19 نوفمبر الماضي وتم القبض عليه في منتصف الليل بعد تنفيذ "كماشة" ل 16 متظاهر في شارع الشيخ ريحان. وعن واقعة القبض قال عاطف: " كان عندي جرح قديم في راسي وحاطط قطن.. أول ما العساكر شافو الجرح واحد مسكني وقالهم استلموه ده.. كله كان بيدخل وبيحاول يضرب في مكان الإصابة بالعصيان.. كنت في وسط حوالي 4 او 5 عساكر ماسكنى من اجمالى 20 او 30 عسكرى حواليا وفيه كل شوية عساكر تخش تضرب وتاخد نصيبها.. كان معاهم ناس بلبس مدنى شكلهم مسجلين خطر بيضربو بالعصيان مع العساكر " . لافتا إلى استخدامهم العصى وظهور البنادق والأرجل والأيادي فى ضرب الرأس والظهر والكتف والبطن والرجل، مع التركيز على الرأس والأماكن الحساسة كنوع من الاذلال النفسي. وعن عربية الترحيلات اضاف : " عربية الترحيلات كانت متغرقة كلها بول في المكان اللي بنقعد عليه كنا 15 واحد – منهم اخويا - ودخل معانا واحد شكله مخبر جدا تحت اسم احمد ثابت – عشان ياخد معلومات مننا جوه او يشهد علينا - واخد بوكس في عينه. قال لنا أنا مقبوض عليا معاكو – رغم انه مكنش في الكماشة - وهو الوحيد اللى طلعوه بموبايله وفلوسه وكان العساكر في الحبس بيندهوا عليه بإسمه..". وعن الاعتقال داخل معسكر الأمن المركزي بالجبل الأحمر تابع: " اتنقلنا لمعسكر الامن المركزى بالجبل الاحمر مباشرة.. وكان مكان احتجاز غير قانوني.. دخلنا زنزانة 8 متر في 4 متر في السجن العسكري الملحق بالمعسكر.. وصل عددنا في أول ليلة 19 شاب بعد اعتقال آخرين.. كلهم كان معمول عليهم نفس حفلة الضرب والسحل.. جم العساكر يعملو علينا التشريفة بس الظابط قالهم خلاص هما خلصانين. مشيرا إلى زيادة عدد المعتقلين إلى 91 فى اليوم التالى كان ربعهم من الأطفال القصر، تتراوح أعمارهم ما بين 13 و 14 عاما قائلا: " كان الأطفال بيعيطوا ولما جه عسكرى ينقلهم للزنزانة كان فيه بيقول " والنبى ياعمو متسيبنيش جوه " وهو بيعيط.".