أكد وائل لطفي رئيس التحرير التنفيذي لجريدة عبر برنامج "البلد اليوم" الذي تقدمه الإعلامية رولا خرسا أن القلق الذي حدث اليوم ليس في مصلحة التيار الاسلامى أو حزب الحرية والعدالة أو الرئيس نفسه الذي يمثل التيار الإسلامي، مستنكرا وجود الشيخ عبد الله بدر في مليونية تأييد قرارات الرئيس بجانب عبود الزمر مع اختلاف السياق بينهما. وتابع لطفي أن ما يحدث الآن على مستوى الميادين غير مريح وليس مبشر من هجوم غير مسبوق على الإعلاميين وتحديد أشخاص بعينهم مثل"رولا سعد" بالإضافة إلى الهجوم على القضاء موضحا أننا نسير في سيناريوهات معقدة، ولكن طالما أن صانع القرار مصمم على عدم الالتفات للآخرين ومطالب الجماهير فإن الأزمة ستكون أكثر تعقيدًا. وأضاف رئيس التحرير التنفيذي جريدة أن الحاكم الوحيد الذي كان يخرج حشود جماهيرية لتاييدة في ظل وجود معارضات هو معمر القذافى الزعيم الليبي الراحل، وما يحدث يمثل ضغطا شعبيا كبيرا يزيد من مسألة التخويف لدى المصريين وهذا يمثل خطرا كبيرا. وأشار إلى أن جماعة الإخوان تمتلك السلطة التنفيذية وتسعى للاستحواذ على السلطة التشريعية، والآن تقوم بتصفية السلطة القضائية وتؤخذ قرارات في غاية الصعوبة، مؤكدا لا يستطيع أحد أن يدخل في ضمير القاضي وهو يطبق القانون ولا يمكن اتهامه. وارجع وصف البعض للرئيس مرسي بالفرعون لما يمتلكه من السلطة التنفيذية والتشريعية وهو ما ادخل حالة من القلق على المصريين فمن حقهم مقارنة الرئيس الحالي بالسابق وهذه ضريبة السلطة. وعن الحصار الذي تشهده المحكمة الدستورية العليا أوضح وائل لطفي أن هذا الحصار يمثل إرهابا حقيقيا على المحكمة الدستورية وعلى القضاة حينما نتحدث عن دولة مدنية حقيقية، وهذه نقطة عار في تاريخنا، كما أنها تعرض حياة القضاة للخطر. وتابع أن الدستور لابد أن يراعى الأقلية قبل الأغلبية، وأن يعبر عن جموع المصريين وأن يكون محل توافق وإجماع، بالإضافة إلى تكفل مواده الحقوق الأساسية لكل مصري، ومن المستحيل أن يخرج دستور يكون لأقباط غير راضيين عنه. وأوضح أن الشرعية الأخلاقية للدستور تكتسب من جميع المصريين، ومفيش حاجة اسمها "إقالة النائب العام" وعلينا احترام القانون، كما يرى أن الموقف الذي يمتثله الرئيس مرسى ما هو إلا موقف استعلائي لن يقود البلد إلى الخير أبدا، والموقف يزداد تعقيدا كما يمثل نوع من أنواع امتهان إرادة المصريين، وحينما تتحدث الرئاسة عن الحوار كان لابد عليها التحاور قبل إعلان الدستور، وعلينا احترام إرادة المصريين لأنهم دفعوا شهداء ومصابين، ونحن لا نريد فرعون جديد، كما أن الإعلان الدستوري باطل في ظل غياب القوى السياسية من اللجنة التأسيسية يجعل الدستور باطل وهو ما يبطل والاستفتاء عليه. وفي نهاية حواره مع الإعلامية رولا خرسا دعا وائل لطفي الرئيس مرسى وجماعة الإخوان المسلمين إلى مراجعة أنفسهم أولا لأن مصر ليست ملكا لأحد ولن تؤخذ غصبا أبدا.