عقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة مشاورات موسعة بشأن تقرير الأمين العام الأخير المتعلق بدور المرأة في تحقيق السلم والأمن الدوليين. ودعت المديرة التنفيذية لهيئة الأممالمتحدة للمرأة ميشيل باشيليت خلال الجلسة، قادة دول العالم إلى توفير الموارد والفرص لتمكين المرأة من القيام بدروها والمساهمة في صيانة السلم والأمن.
وقالت إن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون - الذي استعرضه أعضاء المجلس في جلسة المشاورات اليوم - يحذر من استمرار ارتكاب الجرائم الجنسية والقائمة على نوع الجنس في أماكن متعددة من العالم، إلى جانب وقوع العديد مع الانتهاكات الأخرى التي تؤثر على النساء مثل التشريد القسري والخدمات المحدودة.
ورحبت ميشيل باشيليت بتولي عدد من النساء مناصب رفيعة في منظمات دولية وإقليمية مؤخرا منها الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، وشددت في الوقت ذاته على ضرورة أن تفعل الأممالمتحدة المزيد في هذا المجال.
وتابعت قائلة "منذ يونيو عام 2011 تراجع نصيب النساء في المناصب القيادية في البعثات السياسية من 23\% إلى 18\%، وفي بعثات حفظ السلام انخفضت النسبة من 24% إلى 21%".وأكدت أن الأممالمتحدة بصدد مراجعة هذا الوضع لاتخاذ الإجراء المناسب.
ويستعرض تقرير الأمين العام مدى التزام الدول الأعضاء بالجمعية العامة بتطبيق القرار الدولي رقم 1325 في مجالات منع نشوب الصراعات، وحماية المرأة وصنع السلام.
وأكد التقرير ضرورة بذل جهود محددة لزيادة عدد النساء في الوفود الرسمية المشاركة في محادثات السلام، "فمن بين 14 وفدا في محادثات سلام، شاركت الأممالمتحدة في إدارتها العام الماضي، لم تمثل المرأة سوى في أربعة وفود فقط" .
ومن جانبها، أكدت مصر في جلسة المشاورات الموسعة اليوم لمجلس الأمن الدولي حول دور المرأة في تحقيق السلم والأمن، على لسان نائب المندوب المصري الدائم لدى الأممالمتحدة الوزير المفوض أسامة عبد الخالق، أن المرأة شريك رئيسي وفاعل في صنع القرار، وحل النزاعات، وتطوير استراتيجيات السلام، وتعزيز ثقافة السلام.
ولذلك، فإن تمكين المرأة هو حجر الزاوية في تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالمرأة والسلم والأمن، ولا سيما القرار 1325، الذى سيظل يمثل حجر الأساس، إذ يؤكد مسئولية المجتمع الدولي تجاه ضمان حقوق المرأة في حالات ما بعد النزاع، وفي عمليات السلام.