استقبل البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية اليوم الخميس السفير محمد رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئيس الجمهورية. وقال السفير الطهطاوي في تصريح عقب اللقاء في المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية "أتيت لكي أنقل تحياتي للإباء كما استمعت إلى نصائح حكيمة من البابا تواضروس الثاني، وتناولنا كل ما يتعلق بمصلحة الوطن ودور الكنيسة باعتبارها أقدم مؤسسة ومفخرة للمصريين جميعا ولها دور في إعلاء شأن مصر في الخارج". وأضاف السفير الطهطاوي "أن مؤسسة الرئاسة تكن للكنيسة كل احترام والتقدير بغض النظر عن موقف الكنيسة من الانسحاب من التأسيسية، وهو موقف نحترمه، فالكنيسة لها رأى يقدر وتعبر عن وجهة نظر لها قيمتها فالكنيسة لا تجامل ولا تتجمل لكنها تتخذ مواقف محدده بعد تفكير ودراسة". وعن القضايا التي بحثها مع البابا تواضروس، قال السفير الطهطاوي "تناولنا الخطوط العريضة التي تتعلق بأمن مصر، والابتعاد عن العنف، والعمل معا من أجل استقرار الأوضاع وتحقيق التنمية". وأضاف "البابا تواضروس الثاني مهتم بمصالح المصريين والبسطاء في حياتهم وله أراء حكيمة تدل على انه رجل يهتم بمصلحة الوطن، والمصريين ومعيشتهم حتى أنه يتابع المصانع المعطلة، كما انه يتحدث في المبادئ العامة ولا يدخل في تفاصيل كثيرة". وردا على ما أثاره د.ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية بمصر حول حذف المادة الثالثة من مسودة الدستور التي تنص على أنه " مبادئ شرائع المصريين من المسيحيين واليهود المصدر الرئيسي للتشريعات المنظمة لأحوالهم الشخصية وشئونهم الدينية واختيار قياداتهم الروحية"، قال السفير الطهطاوي "لا يستطيع أحد أن يعاقب أحدا، والمصريين جميعا سواء، وحقوق الأقباط ليست منة من أحد فهي حقوق أصيلة، لا يستطيع أحد أن يمسها". وقال السفير "الرئيس محمد مرسي كلفني بأن أكون حلقة تواصل وتأكيد على رسالة المودة والمحبة والتقدير والاحترام التي نكنها للكنيسة"، فيما لم يتطرق رئيس ديوان رئيس الجمهورية إلى محاولات إقناع الكنيسة بالعودة للجمعية التأسيسية لوضع الدستور ، التي تعقد اليوم جلسة للتصويت النهائي على مسودة الدستور الجديد، بعد أن انتهت من كتابتها.