أكد وزير الخارجية اللبنانى عدنان منصور أنه من الصعب على الائتلاف الوطني السوري المعارض أن يملأ مقعد سوريا في الجامعة العربية لأن الدولة السورية ما زالت قائمة والنظام لم يسقط والجامعة العربية علقت مشاركة سوريا ولم تعلق عضويتها. وأشار منصور - فى تصريح تلفزيونى- إلى أن الوضع العربي مقلق نظرا لما يشهده من اضطرابات وأحداث، وأن الاجماع العربي ليس موجودا ، فلكل دولة موقفها مما يجري ، وهناك خلل في العمل العربي، لذا نحتاج الى الوحدة في الموقف العربي لكي نصل إلى حل المشكلات التي تواجهها الدول العربية ، مثل ما يحصل في سوريا التي يجب منع التدخل الاجنبي فيها ووقف التسليح.
وأكد أن العلاقات بين سوريا ولبنان تفرض على لبنان اعتماد هذه السياسة لما في ذلك مصلحة لبنان ، لأن الازمة السورية انعكست سلبا على لبنان من الناحية الاقتصادية ، فلبنان خسر 300 مليون دولار اميركي جراء الأحداث .. ولبنان لا يملك حدودا برية إلا مع سوريا، لذلك ليست من مصلحة لبنان ان تندلع الاحداث لأن تلك الاحداث ستنعكس سلبا على أمن لبنان.
وأعرب عن أمله فى تحقيق الاستقرار لسوريا لما لهذا الأمر من انعكاسات ايجابية على لبنان وامنه واستقراره، داعيا القوى السياسية اللبنانية الى اعتماد سياسة الحكومة اللبنانية بنأي بالنفس عن الازمة السورية.
وأشار إلى أن لبنان محصن من تداعيات الازمة السورية حتى الآن، مؤكدا أن سياسة النأي لا تمنعنا من إعطاء رأينا ولا تمنعنا من المشاركة بما يحصل حولنا لأن التداعيات ستؤثر على كل المنطقة.